أحمد المغلوث
كم هو جميل أن تقرأ هذا الزخم من الحب والولاء للوطن وقيادته. في صحفنا المحلية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي (الإعلام الجديد)، شعور ينتابك ويثير فيك السعادة والفخر بأن الوطن ومواطنيه وقبل ذلك قيادته بخير. إنهم يلتقون جميعاً في نقطة كبيرة وواسعة هي (الحب)، حب ينتشر في فضاء الوطن حاملاً الأمل وتركض فيه المشاعر الفيّاضة حين يعبِّر المواطن البسيط عبر تغريدة عن غيرته على قيادته ووطنه، وكيف يصف كل من يسيء للوطن؛ هذه الأرض الطيّبة بأنه عدو وأنه حاقد. لقد عشق كل واحد منا هذا الوطن الكبير منذ اللحظات الأولى للولادة، فلقد تشرّبنا هذا الحب مع حليب أمهاتنا. وها نحن نجدِّد الحب والولاء والعهد لقيادتنا مع كل يوم جديد، بل مع كل لحظة نعيشها. ومع كل يوم يعلن الوطن أن سيادته على أراضيه وعدم التدخل في شؤونه ليس موضع تفاوض أو نقاش أو مساومة أو محاولة الصيد في الماء العكر. فما زال أبطالنا البواسل في الحد الجنوبي وفي كل مكان وموقع هم حراس الوطن الذين يواصلون الاستبسال في مهماتهم القتالية ويأملون بمشيئة الله أن يحققوا الانتصار الكبير في تحرير اليمن من مرتزقة النظام الإيراني. ليعيدوه يمناً سعيداً كما كان في السابق.. ومع تجدّد الأخبار المثيرة ذات الإيقاع السريع وكيف اتجهت وتتجه أنظار العالم كل العالم لمنطقة الخليج؛ المنطقة الأغنى التي أسالت وما زالت لعاب العديد من الدول لما تميّزت به عبر التاريخ من ثروات مختلفة تحت الأرض وفوق الأرض. ثروات طبيعية وكنوز من الثروات التي بارك الله فيها فما زالت هذه الثروات وعلى الأخص (الذهب الأسود) يغري الجميع بالاهتمام به وبدوله. هناك من يحبنا لسواده وهناك من يفضّلنا ولله الحمد لأننا نملك الحبل السري لهذا النفط ففي بلادنا «حقل الغوار» هذا الحقل المبارك الذي لا يوجد له شبيه في مختلف حقول النفط في العالم. فلا عجب بعد هذا أن تكون منطقتنا وعلى مدى عقود حلبة صراع وأطماع للعديد من الدول. فهناك حروب سياسية وعبثية مكثّفة ضد وطننا وحتى شقيقاتنا في الخليج، فالأطماع فيها كثيرة، بل هناك من يصرِّح بأطماعه بصورة واضحة وممجوجة ومنذ عقود وكل شيء موثَّق من خلال الدراسات أن حقول النفط هي أهداف عسكرية ليس في منطقتنا فحسب وإنما في مختلف مناطق العالم. لذلك تنبهت قيادتنا الحكيمة إلى ما يحاك ضد وطننا من مؤامرات وما يطمح إليه الأعداء والطامعون فواجهت ذلك بأساليب حكيمة وحصيفة ولم تتالفرصة لكائن من كان أن يمس سيادة وطننا أو يحاول العبث بمقدراته وثرواته. حتى إنها لم تبخل فسخّرت المليارات لشراء كل جديد في التقنيات العسكرية دعماً لقواتنا وقدرات أبطالنا وفي مختلف القطاعات العسكرية، بل استطاعت أن تحارب بالكلمة من خلال إعلامنا المتميّز والمتجدّد من صحافة وقنوات، بل شارك رجال السياسة والدبلوماسية في مختلف المؤتمرات والمنتديات واللقاءات المختلفة للتعريف بجوانب قد يجهلها أو يتجاهلها البعض عن بلادنا وسياستها. ولم تتردد قيادتنا الحكيمة في القيام بزيارات للعديد من دول العالم لتوثيق العلاقات وتأكيد الصلات من خلال التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك بين بلادنا وهذه الدول. وفي هذه الأيام تنطلق رحلة سيدي سمو ولي العهد لكل من كوريا الجنوبية واليابان لمزيد من العلاقات وفتح آفاق رحبة اقتصادية وسياسية وثقافية لمصلحة الوطن والمواطن، وفّقه الله في حله وترحاله.