سهوب بغدادي
يلعب الإعلام دورًا فعالاً لنقل الصورة الحقيقية لعمل المنظمات ومختلف الأعمال وأخص في مقالي الجانب الإغاثي متمثلاً بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يشكل واجهة إيجابية ومشرفة لبلاد الحرمين مهد الإسلام حيث يعد المركز جسرًا بين المملكة ودول العالم. إن جهود المملكة الإغاثية هائلة وتعد الأكبر من حيث الكيف والكم إلا أن العديد من الأشخاص يجهلون جهود المملكة، بل لم يسمعوا من قبل عن المركز وعمله وذلك يعود إلى غياب الإعلامي المتخصص في المجالات الحيوية ومن أهمها الإعلام الإنساني أو الإغاثي. فمن الجدير بالذكر أن المملكة قامت بمساعدة 44 دولة وعلى رأسها اليمن بتكلفة تقدر بـ2.181.930.017 إضافة إلى المشاريع النوعية الفريدة كمشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين وبرنامج نزع الألغام وبرنامج الأطراف الصناعية والمساعدات المقدمة لزائري المملكة.
كما ينظر في البرامج تنوعها بحسب مستحقيها والظروف التي يعيشون فيها أو تعرضوا لها، وتشمل المساعدات كل من الأمن الإغاثي وإدارة المخيمات والإيواء والتعافي المبكر والحماية والتعليم والمياه والإصحاح البيئي والتغذية والصحة ودعم العمليات الإنسانية والخدمات اللوجستية والاتصالات في الطوارئ. فيما يعد المركز منصة لا مثيل لها للتطوع واكتساب الخبرة في هذا النطاق سواء عن طريق التطوع داخل المملكة أم خارجها. إن دور الإعلام الاستراتيجي يشكل أحد أهم القوى الناعمة لأي دولة وشعب لنقل الصورة الإيجابية والوجه الحقيقي عنهما فلا تخفى علينا الصورة النمطية السلبية المنافية للواقع التي يروج لها الإعلام المعادي بشتى الوسائل والطرق. فلنجعل إعلامنا متماشيًا مع دور المملكة العربية السعودية الفعال في الداخل والخارج من خلال التخطيط جيدًا للمواد الإعلامية الإنسانية وفق النمط العلمي والممنهج إضافة إلى الاستناد إلى مهارات البحث وسرد القصص الواقعية كما يتوجب تفعيل وتعزيز العلاقة بين الإعلامي المتخصص والجهات المعنية بشكل وثيق ومباشر للحصول على النتائج المرجوة.