المشاريه الكبيره لها ناسٍ كبار
سوّد الله وجه ناسٍ تبيع أصحابها
وأنت ياللي ما تعرف اليمين من اليسار
لا توطِّي لحيةٍ تنتمي لأشنابها
كل رجَّالٍ توعيّه الأيام القصار
وش تخفّيه الليالي بوسط ثيابها
لعنبو قلبٍ بليدٍ طبوعه ما تغار
لا يعرف وجيهها ولا يحسب حسبها
وللحقب راسٍ تخونه متونه كان ثار
والعوادي كل من رازها بيهابها
ما يقوم البيت لا صار سيسانه خضار
واستَغَفر الله ما خبر شيءٍ عابها
لكن اللي صار ما صار باقي النار نار
ولا يشجع بعض الأفكار غير أربابها
والرفيق اللي جحدني جهار من النهار
ليت عذالي يعرفون وش أسبابها
كان قصده بيتغانى فاللرفقه مدار
والله إن تبرم ويندم على ما شابها
يوم روّح كل شيءٍ ربحته باختصار
والنفوس الحاقده سمّها بأرقابها
الصداقه عندنا فزعة ونفعه وكار
الصداقه عندنا وقفةٍ يحكى بها
الصداقه عندنا فوق أية اعتبار
الصديق نوجّبه لو وعوجه جابها
الصديق إليا غلط قلت له تكفى مجار
ولا نبيعه لو تبيع السلوم أعرابها
والله إني ما حسبت المسافه والديار
دام رجلي كل قاعٍ تدوس ترابها
** **
- حسين بن فهد القحطاني