أكَّد معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ في حفل المعايدة السنوي الذي أقامته الوزارة لمنسوبيها بمناسبة عيد الفطر المبارك يوم الأحد 6 شوال 1440هـ، بأن أعمال وبرامج وزارة التعليم لا تتوقف خلال الإجازات بل هي محطات لمعالجة ومراجعة الخطط والإستراتيجيات.
وأمام هذه المحطات أبلغ معالي وزير التعليم في تلك المناسبة التي حضرها معالي نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، ومعالي مساعد وزير التعليم الدكتور سعد بن سعود آل فهيد، وعدد من قيادات الوزارة ومنسوبيها، بأنه يجب العمل وإكمال ما تم البدء فيه من تحضير وتجهيز دون تراخ.
وجاء في ثنايا الاحتفائية ما يكرَّره أبو محمد دائماً ويؤكّد عليه وهو: أنه يجب أن تستمر وزارة التعليم في تحقيق منجزاتنا وأن تسهم بفاعلية في تحقيق رؤية قيادة هذا الوطن الراشد وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-.
من هنا تتضح معالم الرسالة التي يقوم بها العاملون في هذا الجهاز بعد أن أقرَّ مجلس الوزراء مؤخراً الهيكل والدليل التنظيمي لوزارة التعليم الذي سيكون دعماً كبيراً لحوكمة العمل في المنظومة التعليمية وسيتم من خلاله استثمار الكوادر البشرية وكفاءات الوزارة.
إذا أردت أن تعرف سر نجاح بعض المؤسسات وفشل بعضها الآخر فاسأل عن استثمار الكوادر البشرية والكفاءات، ومن هذا المبدأ ينطبق على كافة الميادين الاقتصادية والتربوية والسياسية والاجتماعية والأمنية وغيرها.
بقي على انطلاق العام الدراسي 1440-1441هـ أقل من أربعة وسبعين يوماً ووزارة التعليم ما زالت تشدّد على أهمية استكمال إجراءات الاستعداد لاستقبال الطلاب والبداية الجادة للعملية التعليمية في إطار اهتمامها ببداية عام دراسي جديد وحرصها على توفير متطلبات العملية التعليمية للطلاب والمعلمين، وهي تنظر للعام الدراسي بأنه ليس مجرد عام دراسي عادي، بل مناسبة وطنية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى؛ باعتباره يستخلص نتائج مخرجات العملية التربوية والتعليمية الشاملة في سبيل رفعة الوطن وتطوره وازدهاره وتنميته.
لقد مضى حتى الآن أربعة أشهر من تولي معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ قيادة دفّة الوزارة وما زال يعزز الأدوار المنوطة بوزارة التعليم لتحقيق رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحسين التعليم والعملية التعليمية؛ للوصول إلى المراكز المتقدمة بين الدول التي حظيت بتعليم متقدم وتحديد التطلعات والأولويات المستقبلية والمكاسب السريعة لمنظومة التعليم، والوقوف على نتائج الاختبارات الدولية والتحصيلية للطلاب والطالبات وتقييم مخرجاتها والخروج بجملة قرارات تسرّع من تنامي وجودة الأداء التعليمي ولا يزال العمل مستمراً، والتطلع إلى المزيد من الإنجازات التي تقهر ذهنية غير المتحقق وتركِّز فقط على الإنجاز والتقدم.
وهو الذي أعلن مؤخراً عن زيارته خلال الأسابيع القادمة تبوك وأبها وجازان للاستعداد للعام الدراسي القادم والتحضير والعمل والبناء للتعليم العام والجامعي وتفقّد البرامج الصيفية.
العمل الإيجابي الهادف هو ما تؤمن به قيادتنا الرشيدة -وفقها الله- في وطننا الكبير (المملكة العربية السعودية)، فهو ما يتيح التطور والتقدم، إذ إن الوقوف عند المستحيلات والمصاعب هو تمكينٌ لها، أما عندما ننكر تواجدها ولا نعترف به، فإننا نعزز الثقة بذواتنا وبقدرتنا على الإنجاز والتقدم.. إن من المهم جداً أن نتجاوز أي نظرة أو شوائب سلبية وأن نؤكّد لأنفسنا ولقيادتنا ولوطننا (المملكة العربية السعودية) أننا نركز فقط على العمل لا غيره وعلى إيجاد الحلول.
وبلا شك فإن المبادرات المتميزة والرؤى والخطط التي دعا ويدعو لها معالي وزير التعليم تدفع منسوبي ومنسوبات التعليم إلى تجديد عهد الولاء والوفاء، وتوالي أعمالهم وعطاءاتهم في خدمة الوطن والقيادة.
** **
- مدير العلاقات العامة والإعلام بتعليم وادي الدواسر