الجزيرة - علي سالم:
أكد الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط والخبير في الشؤون السياسية الاستراتيجية أمجد طه أن فيما يخص تقرير كالامار فيوجد به الكثير من المغالطات وهو أشبه بالتقرير الصحفي مجتزأ وبسيط وسطحي، حتى في طرحه اعتمد معده على محركات البحث الالكترونية، لذا ومن خلال قراءة سريعة للتقرير نجد انه تم الاعتماد على المحرك الاستخباراتي التركي وكذلك على الصرافة القطرية في إعداده، لذا فنحن يجب أن نطالب باستجواب كالامار وملاحقتها قانونياً لإساءتها للمملكة العربية السعودية بهذا التقرير غير المعتمد من الأمم المتحدة.
وأكد طه أن كالامار قامت بالعمل بشكل فردي دون أي توجيه دولي؛ لذلك فهذا التقرير لا يعتمد من قبل الأمم المتحدة ولا يؤخذ به، حيث إنها لم تتناول جميع الأطراف المتعلقة بالقضية وإنما اكتفت بالجانب التركي بالعلن وإيران وقطر بالخفاء ولم تزر حتى المملكة العربية السعودية ولم تلتقِ بذوي المتوفى، إذاً التقرير ناقص.
وأضاف الخبير الاستراتيجي أن كالامار اعترفت في تقريرها بأنه ناقص ويحتاج إلى مزيد من التدقيق، كذلك في التقرير تحدثت عن الحريري وقضيته وغيرها من القضايا، التي لا يوجد بينها أي ارتباط، بالنسبة لي فأنا أشبه هذا التقرير بالتحليل السياسي وليس تقريرا جنائيا كما كان يجب أن يكون، لذا يمكن أن نقول إن التقرير هو تقرير صحفي وليس جنائيا وغير ملزم.
أما فيما يتعلق بقوانين المملكة العربية السعودية فقال السيد أمجد طه إن المملكة هي دار العدل والعدل لديها أساس الحكم، وأثبتت ذلك من خلال المحاكمة للأشخاص المدانين في قضية القتل، وهنالك إجراءات قانونية لهم وكذلك تأييد دولي من قبل الدول الأعضاء الخمسة في مجلس الأمن، وهذا دليل أن المملكة على الطريق الصحيح وتتعامل بالقانون.
وفيما يتعلق بادعاءات كالامار فأضاف أنها لم تعتمد إلا على الاستخبارات التركية فقط، حيث التقت عناصر وقيادات الاستخبارات والخارجية التركية أكثر من ست مرات، واعتمدت بشكل كامل على الطرف الاستخباراتي التركي ولطالما عرفنا كيف يقوم الطرف التركي بخداع الإعلام ولديه من الانحياز ضد المملكة بشكل كبير، وتعرف كالامار منذ عام 2011 بأنها دائما ما تغرد في الإعلام ضد المملكة وسياستها الداخلية والخارجية، وكذلك دعمت واحتضنت كالامار في أكثر من لقاء انقلابيي البحرين الهاربون من العدالة في البحرين والمدعومين من قبل إيران وكانت تدعمهم عبر الأخبار ومشاركتهم أخبارهم وغيرها إضافة إلى أنها بنفسها وقبل إصدارها تقريرها المزعوم بأيام كانت في زيارة إلى إيران وذهبت إلى قم وغيرها والتقت العديد من القيادات في الحرس الثوري.
في النهاية ومن خلال جميع ما تم استعراضه فهذا التقرير غير ناجح وأتى في وقت سياسي معين، لتسليط الضوء على قضايا سطحية أصبحت جانبية جدا، والابتعاد عن عمليات إيران الإرهابية وما تقوم به طهران في الداخل والخارج، بالإضافة إلى محاولة تشتيت الانتباه عن الأوضاع الاقتصادية في تركيا والهبوط الحاصل للعملة التركية وانهيار الإخوان ، وأكاد أن اجزم بأن كل هذه الأطراف شاركت في إعداد التقرير وليس كالامار فقط.