د. منصور المالك
يملك السعوديون قوة ناعمة فعالة.. نشاهد هذا يومياً على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. فالسعوديون هم الأكثر تأثيراً على هذه الوسائل وهم الأقوى بين شعوب المنطقة في الدفاع عن الوطن والتصدي لأعدائه. نضيف إلى ذلك أن للسعوديين وقفات تاريخية في مقاطعة الأعداء وإجبارهم على تغيير مواقفهم من خلال رفض بضائعهم وتجنب السفر أو الاستثمار عندهم.
أقول ذلك لأنني أعلم أن السعوديين قادرون على لجم الرئيس المتعالي أردوغان بقوتهم الفعالة وقادرون على تذكيره أن السعودية ليست دولة هامشية ضعيفة تسمح لأردوغان التدخل في شئونها.
أردوغان ليس عدواً فقط، بل هو أشرس أعدائنا وأكثرهم خطراً. ففي كل قضية يشير أردوغان إلى تاريخ أجداده كما يسميهم وتاريخهم في المنطقة ويلمح إلى وضع الحرمين الشريفين ورغبته في استعادة السيطرة عليهما.
في قضية خاشقجي تباكى أردوغان على انعدام حرية الكلمة في مفارقة مضحكة، فهو الذي يحتجز مئات الصحافيين في سجونه وهو الذي أغلق عشرات الوسائل الإعلامية. أستغل أردوغان هذه القضية بشكل رخيص تكشف وضاعته وانحطاطه السياسي، فهو لا يهمه خاشقجي ولا حرية الكلمة وإنما يهمه التقليل من مكانة السعودية والتغني بقدراته وإمكانياته في المنطقة وعلى المسرح العالمي ورغباته المدفونة في عودة إمبراطوريته العثمانية الفانية.
السعوديون مطالبون باستخدام قوتهم في المقاطعة دفاعاً عن الوطن.. قاطعوا منتجات تركيا.. امتنعوا عن السفر لتركيا... امتنعوا عن التجارة والعمل مع الشركات التركية.
أثق في القوة الناعمة السعودية وهي قوة مدمرة؛ وأثق بأن أردوغان سيعرف قريباً من هم السعوديون.