القاهرة - سجى عبدالله:
بحضور ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية أقام المجلس احتفالية بالقاهرة لتسليم جوائز الفائزين بالدورة الأولى لـ«جائزة الملك عبدالعزيز البحثية في مجال الطفولة والتنمية في الوطن العربي» وموضوعها «التنشئة على المواطنة». بحضور السفير أسامة بن أحمد نقلي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية وناصر بكر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» والأمين العام للمجلس العربي للطفولة الدكتور حسن الببلاوي وعدد من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وأكثر من 200 مشارك من 10 دول عربية، في كلمته خلال الحفل أعرب سمو الأمير عبدالعزيز بن طلال عن سعادته بتسليم الجوائز للفائزين في الدورة الأولى للجائزة التي بادر بتأسيسها واختار اسمها مؤسس المجلس سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز -رحمه الله- وأشار إلأى أن تنافسَ أكثر من 87 بحثًا قدمها 108 باحثين من 11 دولة عربية على الجائزة يعكس اهتمامًا عربيًا بهذه القضية المهمة، مؤكدًا أن النجاح ليس في اختيار البحوث الفائزة فقط بل فيما أحدثته هذه الجائزة من حراك علمي ومجتمعي تجاه واحدة من أبرز قضايا التنشئة التي تمثل المواطنة إحدى ركائزها الأساسية. وأضاف سموه أن اختيار موضوع الدورة الأولى للجائزة «التنشئة على المواطنة» لم يأت من فراغ حيث تشير نتائج بعض الدراسات إلى أن أحد أهم المشكلات التي تواجه المجتمعات العربية تتمثل في بناء المواطنة بمفهومها المعاصر القائم على حقوق الإنسان، مما دعا المجلس تماشيًا مع الخبرة المتراكمة لديه في مساراته العملية والفكرية المتنوعة، وتحقيقًا لتوجهه الاستراتيجي إلى دراسة واقع النسق التعليمي والثقافي العربي في مجال إكساب قيم المواطنة، والعمل على تطبيق نموذجه «تربية الأمل» لتنشئة الطفل، بهدف تنمية وعي الطفل وإيقاظ ذاته المبدعة، وإطلاق طاقاته الإنسانية الخلاقة، وإنفاذ حقوقه، وتأكيد حمايته، وتنمية قدراته، للمشاركة في تحقيق مواطنة إيجابية مستنيرة. كما أعلن سموه خلال كلمته، أنه تواصلاً مع ما أنجز في الدورة الأولى للجائزة، وتأكيدًا على دور المجلس في دعم وتحفيز العمل البحثي في مجال الطفولة والتنمية، واستكمالاً لمسيرة والده الأمير طلال مؤسس المجلس انطلاق الدورة الثانية من الجائزة ليكون موضوعها «تمكين الطفل العربي في عصالثورة الصناعية الرابعة» هذا الموضوع الذي يمثل توجه المجلس الاستراتيجي المقبل، إدراكًا بأن هذه الثورة الصناعية قادمة لا محالة وإنه علينا أن نكون مهيئين لها.