«أمشي على هدي البصيرة
ربما أعطي الحكاية سيرة شخصية
فالمفردات تقودني وأقودها
أنا شكلها وهي التجلي الحر»
- محمود درويش
العمرُ يقاس بالتجارب، ابتهج بتدوين الملهم منها، بقوة الشغف، أصنع تاريخي بالود، أنسج الكلمات.. ما أعظم أن يجد المرء أحد غاياته واستقلاله وامتزاجه في آن. لكم أن تتصوروا.. عقول مجتمعة مكونة المكتبة الحية المباشرة.. رصيد هائل من القراءات المتراكمة المنتجة، تعبق بحوارات أفكارها معطرة.. تسري في آراء متنوعة كأسلاك الكهرباء، يحصل بها الأعضاء على السنا الساطع. لتأسس أرضاً تأملية ومعرفية صلبة.
حديثي هنا عن نادي فلك الثقافي، فئة من النخبة الشبابية تطوعت لنشر المعرفة، يداً بيد شيدوا كياناً ذا أساسات متينة وبجودة عالية من المهارات الإدارية المتميزة.
منذ عام تقريباً انطلقت مسيرتهم.. عندما منحوا مقراً في أحد المراكز الرسمية يقيمون فيه اجتماعاتهم الدورية، عام من نشر المعرفة كانت حصيلته 51 فعالية ثقافية. رقم مشرف من الاستثمار بالأوقات، بتنفس أكسجين العلم وطرد ثاني أكسيد الجهل..
مشروع وطني في الإنسان، إعمار لروحه ومستقبله. نوافذ تفتح أذهان رواد النادي على العالم.
عمق الطرح كآبار يستخرج منها ماء الفوائد الصافية، إضافة إلى نشر وتعزيز منظومة قيم نبيلة وسامية، التعاون، التحفيز، كسب المهارات. توحيد المعاني السامية عند الحضور الذين يقتربون من الاكتفاء الثقافي من عروض الكتب وإدارة الأسئلة والحوار والنقاش المثمر والبناء.
ونمثل ما قُدم لديهم، بحقول علم الاجتماع، الأدب، وغيرها.
شارع الأميرات
وهم الإنجاز
عبء القبيلة
قواعد العشق الأربعون
مسرى الغرانيق في مدن العقيق
إطلاق طاقات الحياة
قوة العادات
الحالة الحرجة للمدعو ك
هذا رصدي ضمن المتلقين. انتقل إلى القيادة الحكيمة وفريقها النشيط
يقول أ.أحمد السمري:
نادي فلك الثقافي ليس فلكاً للثقافة والكتب فحسب، بل هو فلك تدور في مداراته الصداقات المميزة والعلاقات الاجتماعية الرائعة.
يقول أ.خُزام الشهراني:
نادي فلك الثقافي، ومن محاسن الصدف أنني رافقت مرحلة نمو هذا النادي ومشاهدة فريقه الإداري وهو يتطور، النادي اتسع للجميع فكرياً ولَم يقتصر دوره على مجرد مناقشة كتاب ونحوه بل تطور الأمر فيه لتبادل المفاهيم والمعارف وعزز قيم الحوار في داخلي مما جعلني بعد مرور عام من الانخراط بمنظومته أكثر انفتاحاً على الثقافات وثقافات الضد.
تقول أ.أشواق العيد:
فلك بالنسبة لي باقة كواكب الكتب ونجوم الأفكار وأقمار الوعي، غلفت في شرائط المدارات الفكرية.
تقول أ.هند القدال:
فلك بالنسبة لي بيئة لأبعاد أخرى من الثقافة، تغوص في النفس وتقومها وترقيتها. في فلك نسبح سويًا في أعماق الفكر المستنير.
أضافت أ.شروق العتيبي:
نادي فلك بالنسبة لي هو العائلة التي اخترتها، مرحب بالجميع مهما اختلفت خلفياتهم الثقافية وميولهم وقدراتهم.
ختمت أ.فدوى الحواس:
فلك أخرجني من قوقعتي الفكرية لعالم يتسع ويناقش جميع الأفكار.
في نفس السياق أشير إلى أوجه تشابه من الماضي «المجالس العلمية في الدولة العباسية
حفلت مجالس الخلفاء والوزراء بجلّة من رجال العلم والأدب والفكر، فكان لقاؤهم داعيًا إلى الحديث والمذاكرة حول مجالات معرفية متنوعة بأساليب شتى نتج منها تطور ملحوظ في عدد من الفنون منها المحاورة والمناظرة»
(تشكّلات الخطاب في أدب المجالس / تأليف د.مي الوثلان / ص 70)
الاختلاف كانت مُطره ومجلسنا الحالي رحب في استقبال الجميع و الدعوات لهم في العطاء والاستدامة و الازدهار.
إلى صرحكم اخترت لكم من شعر أ.سيد الحسيني
«أنت نواة الكون حين تناثرت
تناثر منها غيمة وسديم»
** **
- محمد الزعير