جدة - «الجزيرة»:
رفع فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي بصفر عظيم الشكر والتقدير بعد شكر الله -عز وجل- إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وحكومتهما الرشيدة، على ما تحقق من نتائج عظيمة لكتاب الله الكريم؛ إذ تجاوز عدد الحفظة (63) ألف حافظ وحافظة للقرآن الكريم في مختلف دول العالم.
وقال د. عبدالله بصفر في تصريح صحفي بمناسبة انتهاء فترة عمله بالهيئة العالمية للكتاب والسنة التابعة لرابطة العالم الإسلامي، وعودته إلى قسم الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز، إن هذا من بركة القرآن الكريم الذي ينتشر خيره ويعم نفعه بشكل لا يمكن أن يقدره عقل أو ميزان مصداقًا لقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ}، وقوله صلى الله عليه وسلم: "مَن علّم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تليت".
ومضى قائلاً: وبعد مرور ما يقرب من (40) عامًا في خدمة كتاب الله -عز وجل- محليًّا ودوليًّا ابتداء من جمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة مع معالي الشيخ/ أحمد صلاح جمجوم -رحمه الله تعالى-، ومرورًا بلجنة القرآن الكريم بهيئة الإغاثة مع سعادة د. فريد قرشي -رحمه الله تعالى-، وانتهاء بالهيئة العالمية للكتاب والسنة، فلا بد من نسبة الفضل لأهل الفضل؛ فالفضل أولاً وآخِرًا وظاهرًا وباطنًا لله -عز وجل-، ثم لولاة أمر هذه البلاد لدعمهم وتشجيعهم منذ بدأت عملي في جمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة؛ إذ وجدت الدعم والتشجيع من صاحب السمو الملكي الأمير/ ماجد بن عبدالعزيز -رحمه الله- أمير منطقة مكة المكرمة سابقًا مرورًا بدعم وتشجيع صاحب السمو الملكي الأمير/ عبدالمجيد بن عبدالعزيز -رحمه الله- أمير منطقة مكة المكرمة سابقًا الذي دعم وشجع لجنة القرآن الكريم والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، وانتهاء بدعم وتشجيع صاحب السمو الملكي الأمير/ خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير/ مشعل بن ماجد محافظ جدة، اللذين دعما وشجعا الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، ثم الهيئة العالمية للكتاب والسنة.. وكل ذلك برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبدالعزيز الذي رعى الهيئة ومناسباتها الكبرى، ودعمها بكل وجه؛ فجزاه الله عنا خير الجزاء. والشكر موصول لرجال الأعمال الذين لم يبخلوا على الهيئة اقتداء بولاة أمرهم، وحبًّا في كتاب الله -عز وجل- وحفظته.
والشكر لأصحاب الفضيلة العلماء الذين دعموا الهيئة ابتداء من سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز -رحمه الله تعالى- المفتي العام للمملكة سابقًا، وفضيلة الشيخ / عبدالله البسام -رحمه الله تعالى- رئيس محكمة التميز بمكة المكرمة سابقًا، وفضيلة الشيخ د./ عبدالله المطلق المستشار بالديوان الملكي، وانتهاء بسماحة الوالد / عبدالعزيز آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس المجلس الأعلى للرابطة، ومعه أعضاء المجلس. والشكر لأمناء رابطة العالم الإسلامي وعضوَي هيئة كبار العلماء بالمملكة معالي د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي المستشار بالديوان الملكي، ومعالي د. محمد بن عبدالكريم العيسى، اللذين بذلا جهودًا كبيرة في نجاح الهيئة، ومعهما أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية العمومية؛ فجزاهم الله تعالى عن القرآن الكريم وأهله خيرًا. والشكر موصول لزملائي الموظفين في الرابطة والهيئة داخل المملكة وخارجها، والإخوة أعضاء اللجان المتطوعين، والمتعاونين كافة الذين بتعاونهم تحقق هذا النجاح الكبير.
وثقتي وأمنياتي باستمرار العمل وتطوره.. سائلاً المولى -جل وعلا- التوفيق لأمينها الجديد، وأن يجعل هذا العمل المبارك في ميزان حسنات ولاة أمرنا، وأن يجعله دوامًا لنعمه الكثيرة على هذه البلاد، وأولها نعمة الدين والأمن، وأن يصرف عنها كيد الكائدين وحسد الحاسدين، وأن ينصرها على أعدائها الحاقدين نصرًا مؤزرًا، إنه سميع مجيب.