فيصل خالد الخديدي
نظم فرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف ندوة تشكيلية حول (الريادة في الفنون التشكيلية- الريادة في الفن بالسعودية أنموذجاً) وشارك في الندوة ثلاثة من المتخصصين والممارسين في الفنون التشكيلية وهم الدكتور محمد الرصيص والأستاذ عبدالرحمن السليمان والدكتور سهيل الحربي وإدارة الندوة الفنان التشكيلي عمر حمدان، وأحدثت الندوة حراكاً في مواقع التواصل قبل أن تبدأ وسجلت حضوراً وتفاعلاً جيداً أثناء وبعد إقامتها، وكان من أبرز المشاهدات التي سجلتها الندوة والحراك المصاحب لها التالي:
الدكتور محمد الرصيص بدأ بالحديث مع عرض مصاحب عن مفهوم الريادة في اللغة والاصطلاح وأبحر في ريادة الفنون التشكيلية في الحضارة الحديثة وصولاً إلى فن عصر النهضة ورواده في فن العمارة وفن النحت وفي فن التصوير وأن الريادة لم تسجل لهم على الأسبقية التاريخية فقط بل حداثة المنجز وتفرده وألمح لوجود فوارق تاريخية كبيرة بين أسماء رواد الفن في عصر النهضة الذين ذكر أسماؤهم.
الفنان عبدالرحمن السليمان قدم توثيق لمسيرة الفنون التشكيلية في السعودية في عرض معلوماتي ممتع بالأسماء والمعارض والأحداث التاريخية التي مرت على الممارسة التشكيلية السعودية.
الدكتور سهيل الحربي قدم ورقته مع عرض مصاحب في تسلسل منظم بدأه بعرض مصادر توثيق الممارسة الفنية التشكيلية في السعودية وثم مفهوم المنهج التاريخي كمنهج علمي يعتمد عليه في التوثيق وصولاً إلى مفهوم الريادة وأنواعها التي أجملها في ثلاثة أنواع (ريادة أسبقية زمنية – ريادة أسلوب واتجاه – ريادة خاصة) وعرف كلاً منها وأورد أمثلة عليها من الفنانين في السعودية والعرب.
حضور المعلومة لدى المحاضرين الثلاثة لم يواكبها أثناء سير الندوة إلا تمكن وقدرة مدير الندوة في إدارة الحوار واستنطاق العديد من المواقف والمعلومات لصالح موضوع الندوة وكان حلقة وصل أعادت صياغة مداخلات الحضور لتكون أسئلة محفزة تضيف لمحاور الندوة وتخدم موضوعها.
ردود الفعل السلبية والتبدل السريع في المواقف من الندوة كان حاضراً في مواقع التواصل الاجتماعي فقط وذاب وتلعثم في مواجهة تميز فرسان ومدير الندوة.
الندوة استكتبت قبل بدأها العديد من الممارسين والمتخصصين في تأسيس لتوثيق موضوع الريادة وبداية لمرحلة قادمة في ذلك.