سعد الدوسري
يجب الإشادة بحالة الرأي العام المحلي، التي تتوحّد اليوم ضد كل المكوّنات التي تهاجم المملكة، لأهداف سياسية، أو لمجرد انجرار وراء ظاهرة عمياء، لا ترى الواقع ولا تقرأ الماضي. ما يجب الانتباه له، نشوء الخلافات البسيطة في وجهات النظر بين أبنائنا وبناتنا، خاصة الشباب منهم، وهم الأكثرية. هذه الخلاقات الثانوية، قد يستغلها المؤدلجون المعادون، لبث روح الفرقة بين مكونات المجتمع الواحد.
جانب آخر مهم: لا يمكن أن نتفق جميعاً على جودة خدمة ما، من الخدمات التي تقدّمها مؤسساتنا الرسمية. لا بد أن نختلف. ولا بد أن يكون اختلافنا بهدف الإصلاح. والسعي للإصلاح هو أكبر أشكال الانتماء. مَنْ يريد أن يتبنّى عكس ذلك، فهو محرِّض، بشكل واع أو غير واع. نحن دوماً ننتقد خدمات المؤسسات، ونفعل ذلك لشعورنا بالمسؤولية، إذ إننا مسؤولون أمام الرأي العام، عن دفع عجلة الإصلاح للأمام، ليكون وطننا هو الأجمل.