حمد بن عبدالله القاضي
من يتعامل مع الناس يجد العجب!
منهم من هو «عذْب فرات» بعفة لسانه وجميل سجاياه
ومنهم من هو «مِلح أُجاج»
ببذاءة لسانه وسيّئ أخلاقه
وما علينا إلا نعايش الصنفين:
«ورداً» نبتهج بعبقه
و«شوكاً» نصطبر على حنظله
* * *
=2=
الموسرون والمشاركة بالخدمات الصحية: مركز جلاجل الصحي أنموذج منها.
كل إسهام خيري أو اجتماعي يخدم أبناء الوطن مُقدَّر ومشكور من القيادة ومن أبناء الوطن.
وبتقديري أن أهم مجال يتطلب مساهمة ومشاركة القادرين هو المجال الصحي.
وتعظم جدوى ومنافع هذا الإسهام إذا توجه إلى المواقع الأكثر احتياجاً للخدمات الصحية كبعض المحافظات والمراكز، وبحمد الله رأينا في السنوات الأخيرة هذا التوجه المحمود منهم وبحفز وتشجيع من وزارة الصحة ووزيرها.
* آخر ما قرأت في الفترة القريبة الماضية بصحيفة الجزيرة: تجهيز عيادة متكاملة للعيون بالمركز الصحي بجلاجل الذي أقامه قبل سنوات الرجل الفاضل عبدالعزيز على الشويعر إسهاماً منه بتوفير الخدمات الصحية لمركز جلاجل وفاءً منه لأهلها الفضلاء الساكنين فيها، وقد تميز المركز ببرنامج «الطبيب الزائر التطوّعي» الذي حصل على جائزة وزير الصحة للتميز، وقد تبنى هذا البرنامج المتبرع بالمركز أبو زكي الشويعر الزّكي خلقاً وعطاءً.
* وتعاوناً على الخير والعطاء ولمزيد من توفير العيادات المتخصصة بالمركز قام أبناء المرحوم الشيخ محمد الحمد السلمان وعلى خطى ابن بلدتهم، بتجهيز عيادة عيون مكمّلة بأحدث الأجهزة ليجد فيها أهالي جلاجل ما يوفر التشخيص والعلاج لهم وخصوصاً أن مركز جلاجل لديه برنامج «الطبيب الزائر»، حيث يزوره العديد من الاستشاريين والأخصائيين للكشف وعلاج أهاليهم بالمحافظة وهم بديرتهم، وهذا وفاء من الأطباء الذين ينتمون لجلاجل، ولا جرم أن توفر عيادات حديثة تشجع وتعين الأطباء الزائرين على العلاج الدقيق والمتكامل.
أحيي هنا الأعزاء من أبناء جلاجل الذين أشير لهم بالخبر، حيث أشرفوا على تجهيز عيادة العيون الحديثة بالمركز وهم د. عثمان العمر ود. إبراهيم الجدعان وم. عبدالله السيف وأ. عبدالله بن حمد السلمان.
وبعد
بحمد الله رأينا في السنوات الأخيرة مثل هذه المبادرات الصحية من الميسورين والميسورات ومن الأطباء والطبيبات
وذلك في عديد من المحافظات والمراكز وقد شاهدت قبل فترة قريبة بمحافظة عنيزة عديداً من هذه المبادرات نهض بها القادرون والقادرات من أهلها سواء عبر إقامة مستشفيات أو مراكز صحية أو تأهيلية نموذجية.
كما قاموا بإنشاء أقسام على أحدث مستوى في مستشفى الملك سعود بعنيزة مثل أقسام القلب والسكري والكلى وغيرها بمبادرات مشكورة من أهلها سواء المقيمين فيها أو بخارجها.
وقد سبق أن كتبت وثمنت هذه المبادرات الصحية التي تمت في كثير من محافظات ومراكز المملكة.
مزيداً من العطاء والإسهام وبخاصة بالجانب الصحي.
* * *
=3=
آخر الجداول
لعمر بن الخطاب هذه الكلمة المتأرّجة بعبق الطيب و جميل التسامح.
«لا تظنّ بكلمة أخيك سوءاً وأنت تجد لها على الخير محملاً»