من حق جماهير الرائد أن تحلم برئيس يحقق لها آمالها وتطلعاتها ويرسم البسمة على محيّاها ويصعد بفريقها الأول لمنصات التتويج والبطولات وهي منجزات حققتها أندية أقل من الرائد تاريخاً وشعبية، وقد جاءت الجمعيات العمومية للأندية (قشة) يتعلّق بها أنصار الرائد الكبير باسمه وتاريخه إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهي (سفن) أبناء بريدة خاصة مع الخيبة الكبيرة كما ترى بترشح نفس الرئيس (غير المقبول) ودخوله المنافسة للفوز بكرسي الرئاسة للأربع السنوات القادمة، وهذا ما تابعناه خلال الأيام الماضية عبر الإعلام، قانونياً ليس لدى الرجل مشكلة، فجميع الشروط تنطبق عليه ومن حقه كرجل رياضي خدم وطنه من خلالها أن يتقدم ويفوز بكرسي الرئاسة وحتى وإن كان قد أعلن سابقاً أنه لا ينوي الترشح والسباق على الفوز بكرسي الرئاسة! في سباق الكرسي الرائدي لا يوجد تساو للفرص بين المرشحين الثلاثة وهذا ما ظهر بعد إقفال فترة الترشح التي استمرت ثلاثة أيّام داخل مقر نادي الرائد بحي الزهرة وهو ما اعتبره المترشحان الآخران ظلماً لعدالة المنافسة وتقدم بموجبة أحد المترشحين (بطعون) تخص هذا القرار الذي سيخدم مترشحاً وينسف أحلام الباقين بتولي زمام الأمور ومحاولة تحقيق التطلعات الجديدة للجماهير الكبيرة. هنا نتوقف ونحن نقف على مسافة واحدة مع جميع المترشحين بموقف الحياد، ولكن هناك سؤال مهم جداً كيف سيعمل مرشح ( مرفوض) من قبل المدرج الأحمر ويستطيع تحقيق إنجازات وبطولات في أرضية ترفض وجوده أصلاً في محيط الرائد الكيان وكل يوم (يولد هاشتاق) جديد في موقع التواصل الاجتماعي الأبرز «تويتر» يطالب المسؤولين في الهيئة العامة للرياضة بإبعاد ملفه من قائمة الأسماء المترشحة لكرسي الرئاسة، وهذا مستحيل لأن كل الشروط تنطبق عليه ولا مجال للأهواء في ظل وجود النظام. هل يستطيع العمل في ظل هذه الأجواء المشحونة والمكهربة والتي صنعها سوء العمل والتخبط السابق وسوء النتائج والذي كانت مخرجاته ترنّح للفريق الكروي الأول طوال الأعوام التي كان هو فيها رئيساً هل يستطيع (لم) الشتات ووضع أبناء الرائد تحت مظلة واحدة رغم أن المحيطين به لا يرغبون بذلك؟ هل سيضع لجنة استشارية تشاركه الرأي؟ هل يستطيع الابتعاد عن التصاريح المستفزة لأبناء النادي القصيمي الأكثر شهرة ويبتعد عن الإسقاطات التي يمارسها بحق المختلفين معه بالرأي؟ هل لديه القدرة على جعل أجواء النادي (صحية) وبوابه مفتوحة للجميع لا موصدة بحجة (التمرين المغلق)؟ شخصياً أعتقد أن هذا الأمر غير مستحيل مع وجود الرغبة الجامحة لديه في تولي زمام الأمور وتحقيق التطلعات، وعلى الطرف الآخر يجب أن تدرك جماهير الرائد أن الزمن تغيّر وأن اختيارها لمجلس الإدارة لا بد أن يكون بدفع رسوم الجمعية العمومية الذي يخول لها التصويت، أما التجمهر داخل أروقة النادي والمطالبة بإبعاد مترشح تنطبق عليه الشروط فهذا أمر لا يمكن قبوله وخصوصاً أن الجماهير هي العمود الفقري لأي ناد ولكن جماهير الرائد تحتاج لتغيير ثقافتها حول الانتماء لناديها، فالكلمات الرنَّانة التي تردد دائماً بأن هذا عشق الطفولة شربنا حبه منذ الصغر لم تعد (تؤكل عيشاً)، أنتم جزء من النادي مهم ولا شك في ذلك لكن (قوتكم) السابقة ذهبت مع أيّام ( الهواة) نحن في زمن الاحتراف وعالم الخصخصة الذي لا يعترف إلا بمن يبرهن هذا الحب (بالمساهمة) عبر رسم الجمعية العمومية وهي جزء من دوركم المهم لرقي هذا النادي الكبير ووصوله لما تحبون، أما كثرة الكلام في القروبات ومواقع التواصل فهو مضيعة للوقت، فالانتماء يجب أن يبرهن بالفعل لا بالقول!
- خالد السيف رمز رائدي لا يختلف عليه اثنان؛ خدم ناديه وقدَّم تضحيات لا يمكن سردها في مجال قصير!
- منصور العشاب (وجه جديد) فوزه في سباق الرئاسة قد يغيّر الكثير داخل الرائد ويصنع بيئة صحية للعمل والحضور والدعم الشرفي!
- جماهير الرائد قوية لكن أصحاب المصالح أكثر قوة!
- الليلة الظلماء بيِّنة من عشاها؟
- جمعية (العناد) قد يكون مصيرها معروف لكن الأكيد أن الرائد هو الخاسر فيها!
** **
عثمان الشلاش - إعلامي