«الجزيرة» - الرياضة:
بانتخاب الأستاذ فهد بن سعد بن نافل لرئاسة نادي الهلال مساء أمس، يدخل النادي مرحلة جديدة ينتظر عشاقه أن يكون الاستقرار هو سيد الموقف فيها، بعد أن عاش النادي لأكثر من ثلاثة عشر شهرا تحت قيادة إدارات مكلفة.
كانت بداية التكليف قد بدأت بإعلان الأمير نواف بن سعد تنحيه عن رئاسة النادي بعد ثلاثة مواسم قضاها في النادي، ليصدر أول قرارات التكليف بتسمية اللاعب السابق سامي الجابر رئيساً للنادي، لكن الأخير لم يستمر فصدر قرار آخر بتكليف الأمير محمد بن فيصل برئاسة النادي، ليقرر بعد أشهر الاستقالة بعد جملة ضغوط جماهيرية إثر تراجع نتائج ومستوى الفريق، ليكون المهندس عبدالله الجربوع ثالث رئيس مكلف لنادي الهلال وفي موسم واحد، مما يشير إلى حالة التزعزع وعدم الاستقرار التي عاشها النادي طوال الأشهر الماضية.
وفي هذا الصدد يؤمل الهلاليون الكثير في رئيسهم الجديد، وينتظرون منه مشاريع مختلفة على كافة الأصعدة تسهم في استقرار النادي وألعابه طوال السنوات المقبلة، وتكتب فصلاً آخر من فصول تفوق النادي وحضوره الدائم منافساً على كل الألقاب في جل الألعاب.كما ينتظرون من رئيسهم أن يرسم خطوطاً واضحة لمستقبل ناديهم، وأن يفتح جميع الملفات ويضع الحلول المناسبة لجميع المشاكل المالية والإدارية والفنية والاستثمارية، ويحدث نقلة مختلفة في النادي وطريقة إدارته خلال السنوات المقبلة.
يدرك الأستاذ فهد بن نافل أن مهمته في الهلال ليست سهلة، وأنه سيكون أمام مدرج لا يقبل أنصاف الحلول، ولا يرضى بالتراجع خطوة واحدة، ويدرك المدرج الهلالي أن رئيسه يأتي متسلحاً بالطموح والإصرار والرغبة في عمل مختلف في النادي، وبين المطالب الجماهيرية والطموح الإداري، ينشد الهلاليون قاطبة أن يكون الاستقرار الإداري والفني هو شعار المرحلة المقبلة .. وأن يعود هلالهم سيرته الأولى هو الأول في كل شيء.