سكاكا - واس:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف أمس، انطلاق أعمال مشروع إعداد إستراتيجية تطوير منطقة الجوف والمنعقد بجامعة الجوف، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة.
وفور وصول سموهما مقر التدشين كان في استقبالهما معالي مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري، حيث عزف السلام الملكي.. بعد ذلك بدأت فقرات الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم عرض مرئي لمشروع إعداد إستراتيجية تطوير منطقة الجوف شمل على «محاور الدراسة، التي تمثلت في الإستراتيجيات والتخطيط، الاقتصاد وفرص الاستثمار، المبادرات والتنفيذ، المتابعة وتقييم الأداء، الإطار المؤسسي والحوكمة «.
وتتركز الإستراتيجية على دراسة «مواكبة الرؤية، التنمية السكانية، تعزيز الهوية والمزايا النسبية، التنمية الاقتصادية والفرص الاستثمارية، التنمية العمرانية والخدمات، التنمية الاجتماعية والثقافية، تحسين البيئة التحتية»؛ لما تزخر به المنطقة من المقومات البيئية الطبيعية والثقافية والتراث والثروات المعدنية والزراعة والخدمات اللوجستية.
وستقوم الإستراتيجية بتقييم الوضع الراهن في المنطقة وإعداد رؤية وإستراتيجية ووضع إطار مؤسسي ونموذج تشغيلي مع تصميم الهوية وإطلاق المبادرات، كما سيتم تبني منهجية عمل تركز على الشراكة مع كافة المعنيين بالمنطقة وذلك من خلال عقد اجتماعات ولقاءات مع كافة الجهات وزيارات ميدانية للمحافظات وعقد النقاشات المركزة لمعالجة القضايا التنموية وإجراء المسوحات واستطلاعات الرأي.
وتعمل الإستراتيجية على تقييم الوضع الراهن للموارد الطبيعية والتركيبة السكانية والثقافة والتراث والبنية التحتية والنشاط العقاري والجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتخطيط الحضري والحوكمة في المنطقة في إطار التنمية الإقليمية. بعد ذلك ألقى سمو أمير منطقة الجوف كلمة جاء فيها: «إن من نعم الله علينا في هذه البلاد المباركة أن ولى علينا قادة يعملون ليلاً ونهاراً من أجل رفعة هذا الوطن وشعبه الوفي، حيث رسموا لنا خارطة الطريق التي نسلكها لبناء مستقبل وطننا وتطويره ورفعته، ولضمان عيش المواطن حياة كريمة وآمنة، وذلك انطلاقاً من المبدأ الثابت أن المواطن والمواطنة هما غاية التنمية ووسيلتها».
وأضاف سموه: «وإننا من منطلق رؤية المملكة 2030 التي باركها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بعد أن رسمها سمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، نعمل في منطقة الجوف جاهدين على تحقيق الأهداف الطموحة لهذه الرؤية المباركة، منطلقين مما تتمتع به المنطقة من ميزات نسبية مقارنة بالمناطق الأخرى ومتكاملة معها، الأمر الذي يزيد من تنافسية المنطقة والاستفادة المثلى من الموارد المتاحة والكامنة، وذلك تأكيداً لما أشار إليه مؤخراً سمو ولي العهد -حفظه الله- بأن هدفنا هو أن نحدث نقلة نوعية تنقل الاقتصاد من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد يتسم بالإنتاجية والتنافسية». وأكد الأمير فيصل بن نواف على أن التخطيط الإستراتيجي يعتمد على وضوح الرؤية من خلال مراحل متتابعة يعمل على فتح آفاق جديدة وأفكار حديثة، وعلى توسيع المدار الفكري، والتفكير خارج الصندوق بما يؤدي إلى الإبداع والابتكار، ويقضي على الروتين وهدر الموارد، فالإستراتيجية والتي شاهدتم عرضاً عن أهدافها وغاياتها وسبل إعدادها، تهدف لوضع المنطقة في مكانها المستحق بين مناطق المملكة في جميع المجالات، الأمر الذي سيؤدي عند تطبيقها -بإذن الله- إلى توفير فرص وظيفية حقيقية لأبنائنا وبناتنا، فضلاً عن جذب الاستثمارات والتكامل التنموي مع المناطق المجاورة، وبالتالي إحداث نقلة نوعية في كافة المجالات، وعلى جميع الأجهزة الحكومية بالمنطقة والخاصة والقطاع الخيري التعاون الكامل من أجل توفير ما يطلبه الاستشاري من معلومات وبيانات في هذا الشأن، كما أننا نعمل معكم كفريق عملاً واحداً من أجل النهوض بمستوى الخدمات ودفع عجلة التنمية في هذا الجزء العزيز من وطننا الغالي.