الزلفي - خالد العطاالله:
سلطان الغنام أحد مواهب محافظة الزلفي وأحد سفرائها المميزين أداءً وخلقاً، بزغ نجمه مع الفيصلي (محطته الثانية) بعد بداية مشواره الرياضي مع نادي الزلفي الذي قدّم معه مستويات متميزة مما جعل إدارة المدلج (المتخصصة بكشف واستقطاب المواهب) تحط الأنظار عليه، وتجلبه من نادي من الزلفي فقدم مستوى لافتاً مع الفيصلي فأصبح مطمعاً لعدد من الأندية الكبار، فخطب وده نادي النصر ونجح في ذلك، ففرض نفسه من موسمه الأول وقدّم مستوى رائعاً مع الفريق منذ المباراة الأولى أمام أحد (أنقذ فيها هدفاً محققاً على خط المرمى في الوقت الإضافي، وسجل مرابط بعده مباشرة هدف الفوز والثلاث النقاط)، وواصل تألقه حتى توجه بالمنافسة على لقب أفضل لاعب سعودي. الغنام الذي تميز بصناعة الأهداف (حيث صنع قرابة السبعة أهداف) تميز أيضاً بالعرضيات والافتكاكات والمراوغة الجيدة والتسديد المتقن، ولعل من مميزاته الغنام كذلك هو عدم مخاشنته للخصم، حتى أصبح ظهيراً عصرياً لا ينقص توهجه إلا انضمامه للأخضر السعودي.
سلطان الغنام ما زال لديه الكثير فيجب عليه عدم التوقف عند هذا الحد، بل يجب أن يكثف التمارين، ويصحح الأخطاء، ويشتغل على نفسه أكثر فأكثر، لأن الوصول للقمة سهل، ولكن الثبات عليها هو الصعب والمهم، وهذا هو ما يأمله المدرج الأصفر من الظهير العصري، وهو قادر على ذلك بإذن الله، لأن مقومات الاحتراف متوفرة لديه.