سعد الدوسري
يقول لي، إنه هو الذي علَّمني، وهو الذي عالجني، وهو الذي زرع لي أشجاري، وهو الذي شيَّد مدينتي، ولولاه لكنتُ لا أزال في خيمتي، أرعي غنمي! أقول له، شكراً لأنك اغتربتَ عن وطنك، لتبادر إلى صناعة الإنسان في بلادي، ولتسهمَ في نهضته التعليمية والطبية والزراعية والمدنية، ولتحوله من بدوي إلى جراح عالمي، يُشار إليه بالبنان، أو إلى باحث علمي دولي، يرأسُ فرق الباحثين من كل الدول المتقدمة، أو إلى رجل أعمال، يقود الاستثمارات العربية والعالمية. شكراً لأنك كنت طرفاً في تميز فناني بلادي، في الغناء والموسيقى والتشكيل والرواية والشعر، وفي تفرُّد رياضيي بلادي في كرة القدم وبقية الألعاب. شكراً لأنك أضعت عمرك في المشاركة في تأهيل رجال الأمن، الذين احتلوا مراتب متقدمة في قائمة الجيوش التي تحارب الإرهاب والإرهابيين، وتهيئ الأمان لملايين الحجاج والمعتمرين. شكراً لك لأنك تعيش في بلدك الآن، وتشهد هذا التفوق الذي تعيشه بلدي.