«الجزيرة» - علي بلال:
أكدت الأخصائية النفسية ببرنامج الأمان الأُسَري الوطني نورة عبدالله الأحمري أن العنف النفسي الذي يتعرض له بعض كبار السن يعد أكثر خطورة من الاعتداء الجسدي، كونه غالباً يصاحب جميع أنواع العنف، التي يتعرضون لها، وهو أكثرها حدوثاً، وأصعبها اكتشافاً، ومعالجة.
وقالت الأحمري في محاضرة نظمتها الجمعية السعودية لمساندة كبار السن «وقار» بعنوان «إحسان»، بمركز الملك سلمان الاجتماعي، ضمن حملتها التوعوية «أكرموا كبارنا»، المُقامة ضمن احتفالات الأمم المتحدة باليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة كبار السن، برعاية مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية، قالت إن هناك عوامل تقف وراء الاعتداء، منها ما يتعلق بالمعتدي نفسه، فهو يكون غالباً مصاباً بأمراض نفسية، أو واقعاً تحت تأثير الإدمان، وأحياناً يكون الاعتداء بسبب ازدياد عبء الرعاية، وعدم وجود الدعم المساند. من جانبها أوضحت المستشارة القانونية ببرنامج الأمان الأُسَري الوطني أسيل عبدالإله أبابطين أن «نظام الحماية من الإيذاء» الصادر عام 1434هـ، يشكل أبرز الأدوات الرادعة للاعتداء على كبار السن، إذ أنه يعاقب بالسجن، وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف، كل من يرتكب فعلاً يشكل جريمة من أفعال الإيذاء، الواردة بالنظام.