تعن القصايد (للهدا) والحمام أسراب
تعدّاه شرق يجاذب الريح مسحوبه
سألته عن الطايف وشاور كذا وارتاب
تردّد وجاوب تحت الأضلاع مكتوبه
تسولف عن أسرار الهوى والمطر بإعجاب
على العشب يا هي فتنةٍ ما لها توبه
وأنا في (الشفا) راقبتها بعد طول غياب
وتو.. الندى ينفض نعاس الفجر دوبه
صحت مثل طفلة تفتن الورد والعنّاب
عشقها الربيع المبتسم وسرقت ثوبه
تهادت لباب المدرسة والسحاب كتاب
تفلّه وتقرا فيه والشمس محجوبة
خطبها القصيد وردّدت له بصوت عتاب
أنا من قديم الوقت للغيم مخطوبة
ديارٍكتبها المجد في عالي المرقاب
لها النجم والقرناس والبرق مجذوبة
أهلها عصابة رأسها ما تحسب حساب
ليا ثار عج الخيل والخيل مرعوبه
عليها من أنفاس الهبايب سلام أحباب
تجيها بلهفة شوق وتروح مغصوبه
يقولون يالطايف يجي الحب دون أسباب
وأنا أقول فيه أسباب خلتك محبوبه
** **
- عبدالله بن عبيان اليامي