سعد الدوسري
لن تمر تلك الاعتداءات العسكرية على المملكة، دون أن تكون هناك إجراءات للرد عليها بحزم وقوة، لضمان عدم تكرارها. لقد اعتدنا أن يسير العمل السياسي مع العمل العسكري، جنباً إلى جنب، لكي يعلم المجتمع الدولي أننا أصحاب حق من جهة، وأصحاب قوة وإمكانات من جهة أخرى؛ البربرية وضرب الأهداف المدنية، ليست من خصال المملكة، في دفاعها المشروع عن أراضيها، وفي سعيها لدعم الشرعية في اليمن ولردع الانقلابيين.
لقد استنكرت معظم دول العالم، العدوان الصاروخي الهمجي على مطار أبها، كونه ليس هدفاً عسكرياً، بل منشأة مدنية، لسفر الأبرياء العزل. وما أن اطمأن المواطنون السعوديون على سلامة المسافرين، حتى طالب الكثير منهم، بالرد القاسي على عصابات الحوثي العميلة، لكن التعاطي السياسي والعسكري السعودي، يفرض قراءة هذه الجريمة، قراءة متأنية، تتلاءم مع سياسة ضبط النفس المعهودة، وذلك لكي يكون حجم وتوقيت الرد مناسبين، لا يتعارضان مع الأعراف والقيم العسكرية.