«الجزيرة» - الرياض:
شهدت بريدة بالقصيم، ليلة أمس الأول، واحدة من أجمل حفلات السعودية على الإطلاق، بحفل جماهيري كبير شهدته مدرجات مدينة الملك عبدالله الرياضية، بحفل غنائي شارك فيه فنان العرب محمد عبده وخالد عبدالرحمن.
وخلال أقل من أسبوع، أعلن عن الحفل، وتم شراء «كامل» مقاعد الحفل في أقل من نصف ساعة، ما اضطر الشركة المنظمة لزيادة الطاقة الاستيعابية للمقاعد، فيما كان الحفل متاحًا لجميع الأعمار من الجنسين.
وانتظر الجمهور الكبير دخول الفنان خالد عبدالرحمن الذي لم يستطع إكمال كلمته الترحيبية لهم، بسبب التصفيق الكبير والهتاف باسمه، وغنى لهم مجموعة من أغانيه القديمة التي اشتهر بها خلال عقد من الزمن.
وعلى العود غنى خالد عبدالرحمن أغنيته الشهيرة «تقوى الهجر»، وقبلها غنى «إنت أجمل» و«وشلون ما أغليك» و«جرح القلب» و«عذب الصفات» و«يا لا يمتني» و«العطا» و«ما ني على فرقاك»، وقد ختم فقرته بالأغنية الوطنية «في ظل تاج الملوك»، وهي من كلمات محمد بن عبدالعزيز.
وقبل يومين تداول ناشطون فيديو للفرقة الموسيقية أثناء البروفات، وهي تعزف عيد ميلاد فنان العرب محمد عبده لحظة دخوله القاعة، وخلال وقوفه على المسرح ليلة أمس الأول، شكر محمد عبده الفرقة على هذه الالتفاتة، مع هتاف الجمهور لفنان السعودية والعرب الأول الذي دخل عامه السبعين.
وقاد الفرقة الموسيقية لفنان العرب المايسترو هاني فرحات، فيما خصصت قناة mbc ساعات وتغطية مباشرة لهذا الحدث الكبير، إضافة إلى قناة روتانا موسيقى ووناسة، وتداول ناشطون على تويتر مقاطع كثيرة للحفل.
الطريف أنه ومع انتصاف حفلة فنان العرب، لوحظ وصول أعداد من الـ«جراد»، حيث الحفل مفتوح، وقد التقطت كاميرا البث، مجموعة جراد نزلت على جبهة وملابس فنان العرب لحظة غنائه «مذهلة»، وقد أمسك بواحدة منها وغنى لها مقطع «هالحسن سبحان ربه».
وفور انتهاء الحفل، اتصلت «الجزيرة» بفنان العرب الذي أبدى إعجابه الشديد بالتنظيم والجمهور الذي وصفهم بالراقي والمستمع الجيد للطرب، وشكر كل من حضر وأسهم في إنجاح الحفل، واعدًا جمهور القصيم بمناسبات قادمة.
وغنى بداية «ليل القصيم»، ثم انطلق بروائع مكتبته الفنية، حين غنى «جرح العيون» و«الحبيب الغالي» و«أنا وخلّي» و«أرسل سلامي» وبعد الأغنية قال فنان العرب إنها إهداء لروح الفنان الراحل سعد إبراهيم. محمد عبده كان في ليلته، فواصل نثر عطر طربه على الجمهور الكبير من الجنسين، فغنى لهم، «البراقع» التي فرح بها الجمهور كثيرًا، ثم «سيد الغنادير» و«مذهلة» و«بنت النور» و«المعازيم»، ليختم ليلته التي لا تنسى بـ«يا مستجيب للداعي»، لتنام بعدها بريدة على صوته الدافئ، وتبث لملايين المشاهدين واحدة من أجمل «حفلات السعودية».