فوزية الشهري
منطقة عسير وهبها الله الجمال، وتزهو بمناظرها الطبيعية والخلابة والمناخ المعتدل صيفاً وشتاءً، وتضم عدداً كبيراً من المعالم الأثرية والأسواق الشعبية وتنوع تضاريسها من الجبال إلى الشواطئ، وهذا عامل مساعد لجعلها وجهة سياحية طوال العام مما يشجع المستثمر للاستثمار فيها.
(مرحباً ألف) شعار لعسير وعبارة متداولة بلسان كل جنوبي يعلن بها الترحيب والمحبة للزوار، والمنطقة كما منحها الله جمال الطبيعة منحها الله طيبة قلوب ساكنيها وكرمهم.
المرتاد والسائح أو المصطاف يتمنى أن تصل عسير للعالمية في المستوى السياحي، والدولة تسعى بكل طاقتها لتطوير المنطقة، والمتابع يرى حرص صاحب السمو الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز للنهوض بالخدمات السياحية وتطويرها.
ولكي تزداد عسير جمالاً على جمالها أكتب هنا بعض الأفكار التي أتمنى وجودها، إنشاء معهد لتعليم القط العسيري وعمل دورات لمن يريد تعلمه، ومثل ذلك يجذب السياح المحبين لتعلم الفنون ويحفظ تراث المنطقة من الاندثار.
لماذا لا يكون لنا بصمة في الأثاث والديكور؟ مثل المغرب والأندلس ويصبح أثاثاً بالطراز العسيري وديكورات داخلية بالطابع الجنوبي، وإنشاء مصنع لذلك، والسعي ليكون من ضمن الخيارات في عالم الأثاث العالمي.
صناعة التذكارات للسياح بطابع المنطقة وبيعها في الأماكن السياحية وتكون بأيدٍ وطنية. ربما سيكون مشروعاً ناجحاً لكثير من الأسر المنتجة.
كل سائح يتمنى أن يعيش يوم في القرية التي يزورها أو المنطقة، وأقترح ترميم قرية قديمة، وافتتاح مهرجان ولنسميه (عيش أيام زمان) تكون مرة بالسنة لمدة? يوم فقط يروج لها إعلامياً ويصاحبها فعاليات شعرية وفنية، تكون الفعالية عبارة عن محاكاة لحياة القرية العسيرية قديماً وكيفية الخبز والأعراس والزراعة و...... ويتم تصوير ذلك العمل الجبار ثم الاستفادة من هذا التصوير بوضع مواقع لعرضه في الأسواق والحدائق بخاصية الواقع الافتراضي في بقية أيام العام.
وأخيراً كل تمنياتي لعسير الجمال مزيداً من التقدم والازدهار.
الزبدة:
نحن أشبه بالمتحف، إذ يتعين علينا أن نقدم للناس تحفاً قديمة في إطار عصري..
رودولف بينغ.