رقية سليمان الهويريني
إن محاولة إيران إثارة الفتنة في بلادنا الآمنة من خلال عملائها في المناطق الشيعية وتهجمهم على مراكز الشرطة ليست نهاية طموحاتها، ولم تهدأ الفتنة حتى تم القضاء على رؤوس الشر ممن كانوا يخططون لزرع نواة للذراع الإيرانية القذرة. وكان الحزم كفيلاً بالقضاء على تلك الفتنة لتعود تلك المناطق آمنة في ظل حكومة شرعية ويعود المجتمع لنسيجه الطبيعي.
وقبلها كادت البحرين تسقط في قبضة إيران وتم قطع ذراعها بعد تدخل قوات درع الجزيرة، وبعدها استتب الأمن في البحرين الحبيبة.
وما يؤسف له سقوط العراق وسوريا في براثن الشر وبعدها لم تريا الأمن والاستقرار، ولن تراهما حتى يتم نزع أظافر المليشيات الإيرانية.
وبقيت اليمن تقاوم المد الصفوي الذي سيزول بحول الله بعد تطهيرها من التلويث الإيراني الذي وصل لمرحلة متقدمة قبل تدخل قوات الائتلاف العربية والإسلامية والآن لا يسيطر إلا على جزء بسيط سيتم معالجته والقضاء عليه بحول الله.
وفي خضم هذه الأحداث ينبغي ألا ننسى تدخل إيران بذراعها في العمق اللبناني من خلال حزب الله الإرهابي، إلا أن التفاؤل يحدونا حين بدأت مواجهته بتصنيفه منظمة إرهابية وبحصاره اقتصاديًا من خلال منع التحويلات المالية لمؤسساته وأتباعه.
ولئن كان وجود إيران في العراق غصة ووجعًا إلا أن النظام بات منبوذًا من العراقيين حيث بدأوا ينددون في مقابلاتهم وتجمعاتهم بالميليشيات الإيرانية الغاشمة؛ وبدأ الوجه البشع لهذا النظام ينكشف ولم يخلّف سوى الفقر والضياع والصراعات المذهبية.
ولعلنا نكون أكثر تفاؤلاً بالقضاء على نظام الملالي البائس وعودة إيران الجميلة لعهدها الزاهر وتجارتها المتميزة وسياحتها الباهرة، والتعويل على ثورة شعبية يتم دعمها دوليًا والبدء بهدم مشروع النظام الإيراني الذي يحتضر ويتهاوى!