إبراهيم الدهيش
لا أنتظر أن تتفق معي الغالبية وسأحترم من يختلف معي حين أقول : إن انشغال الهلاليين بالبحث عن مزيد من المشاجب لتعليق فشل الموسم الفارط يعتبر مضيعة للوقت، وسيفوت الفرصة عليهم لتصحيح أخطائهم مما يعني تكرار واستنساخ السلبيات ذاتها الموسم المقبل!.
- صحيح أن الهلال تعرض للكثير من العراقيل و(التربيطات) التي (لا يقدر عليها إلا الله) لدرجة لا يمكن لأي منصف أن يتجاوزها أو محايد أن ينكرها!.
- لكن الصحيح أيضاً أن الهلاليين أنفسهم ساهموا بطريقة أو بأخرى بحسن نية أو (نقيضها) في زيادة تلك الأوجاع، وبالتالي فهم جزء من مشكلة عدم تحقيق الفريق طموحات جماهيره ومحبيه!!.
- هذه هي الحقيقة التي لا يمكن لغربال العاطفة أن يحجبها وما على الهلاليين سوى الاعتراف بها كأولى مراحل علاج ما مضى.
- فالإدارة جاملت المنافس أكثر من دفاعها عن فريقها، وانشغلت خارج الملعب وأشغلت المدرج بتصاريح عبثية لا علاقة لها بالوضع القائم ولا بالمعاناة التي أنهكت كل مفاصل الفريق!.
- والفريق عاش وضعا مأساويا ما بين إصابات أعيت من يداويها وغيابات أثارت الكثير من علامات الاستفهام!.
- واختيارات (اليوتيوب) و(شطارة) السماسرة ساهمت في توريط النادي في صفقات أجنبية ليس لديها إمكانية صنع الفارق.
- وإقالة وإعفاء و(تسول) المدربين أفقد الفريق استقراره التدريبي.
- وتبعاً لهذا فعودة الفريق مرتبطة بالاعتراف بكل هذا واعتباره بداية التصحيح كأولوية لإدارته الجديدة، على الرغم من أن عامل الوقت قد لا يسعفها لتصحيح كل هذا، لكنه يظل مبررا غير مقبول لدى الجماهير الهلالية العاشقة التي تنتظر وتترقب عودة هلالها لوضعه الطبيعي وبما يليق بتاريخه العريض وجغرافيته الممتدة، باعتباره أحد أهم فصول تاريخنا الرياضي وزعيم البطولات المحلية والخارجية الأكثر جماهيرية وشعبية، والشريك الاستراتيجي والممول الرئيسي لكرة الوطن.
تلميحات
- كنت أتمنى أن يقلص عدد المحترفين الأجانب أكثر من ذلك ولمنح الفرصة للمواليد كان يفترض أن يكون عددهم اثنين في دوري المحترفين وثلاثة في دوري الدرجة الأولى، فملاعب الأحياء والمدارس وغيرها مليئة بهذه المواهب التي تنتظر الفرصة!.
- أحدهم يعتبر أن الإعلام الهلالي (موجه) وبأن المظلومية نهج هلالي، ونسي أو تناسى هذا أن إعلاماً كهذا هو من تعقد من أجله الاجتماعات واللقاءات، أما المظلومية فهي ثقافة (صفراوية) متوارثة وماركة مسجلة لا يجاريه فيها أحد!.
- والآخر (الجهبذ) يوصي الجميع بمواجهة الهلال وإبعاده عن التواجد بسبب الأضرار التي لحقت بكرة القدم السعودية بسببه يا ساتر!! على العموم أقل ما يقال عن كتابات هؤلاء إنها كتابات (معاريض) لاستجداء الهلال منحهم (صك) الشهرة!!.
- بدأت الأقلام (إياها) من أصحاب المصالح الخاصة بمهاجمة قائمة المرشح ياسر المسحل والتشكيك بها بالتصريح والتلميح! شيء من الأمانة والعقلانية و(الضمير) يا هؤلاء!
- (27) حارس مرمى تمت تجربتهم لمنتخب الشباب تحت (20) عاماً - هذا ما صرح به مدرب حراس المنتخب - والنهاية حارس على (قد حاله)! وأنا متأكد لدرجة اليقين وعلى مسؤوليتي أن ساحتنا الرياضية بها ما هو أفضل منه وبمراحل فأين الخلل؟!
- على الرغم من أن اللائحة الجديدة للأندية توحي بأننا مقبلون على مرحلة أكثر حداثة وتطورية إلا أن ما يتعلق بمؤهل المرشح لرئاسة النادي (بكالوريوس) يعني حرمان العديد من الأندية من كفاءاتها وخبراتها، خاصة تلك التي أثبتت جدارتها وأهليتها وحققت الكثير من المكتسبات والإنجازات لأنديتها لمجرد أنها لا تحمل تلك الدرجة! مطلوب إعادة النظر لمصلحة كرتنا وأنديتنا.
- وفي النهاية أطرح سؤالا ليس لي منه وللأمانة سوى النقل بناء على طلب صاحبي أحد مسؤولي أحد أندية الدرجة الأولى : تقسيم أندية هذه الدرجة إلى مجموعتين أصبح أمرا ملحا، فالجولات متعددة والمسافات متباعدة والمصاريف مرهقة فهلا فعلتم يا من بيدهم الحل؟! وسلامتكم.