«الجزيرة» - علي بلال:
أعلنت الجمعية السعودية لمساندة كبار السن «وقار» عن إطلاق حملة توعوية بعنوان «أكرموا كبارنا»، برعاية مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية في إطار احتفال الأمم المتحدة والعالم بـ «اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة كبار السن»، الذي يوافق اليوم السبت وذلك استمرارًا في سعيها الدائم لدعم قضايا كبار السن في المملكة.
وتنطلق الحملة خلال الفترة من 11 إلى 13 شوال 1440 هـ، وتشمل عدة فعاليات منها إقامة أركان تعريفية في عدد من أسواق الرياض تضم الآليات والجهود التي تبذلها «وقار» في إطار دعم ومساندة كبار السن، والمحتوى المعرفي الذي تسهم به في التوعية المستمرة، إضافة لمحاضرة للرجال والنساء توضح مفهوم الإساءة وأشكالها، وكيفية وقاية كبار السن منها.
كما تضم الحملة تنظيم زيارة خاصة للمنومين من كبار السن بالمستشفيات سعيًا في إدخال السرور عليهم، والاطمئنان على صحتهم، وإشعارهم بتقدير المجتمع لهم.
وأوضح الدكتور علي بن صدّيق الحكمي، الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الإنسانية إن رعاية المؤسسة لحملة «أكرموا كبارنا» ينبع من إيمانها القوي بحق كبار السن في حياة كريمة تليق بجهودهم التي بذلوها بخدمة وطنهم وأسرهم، وتعزيز القيم الكفيلة بحمايتهم من الإساءة والإيذاء، من خلال تسليط الضوء على شتى أشكال الإساءة ووسائل مواجهتها. فضلاً عن دور هذه الرعاية في تعزيز الشراكة مع مختلف القطاعات الفاعلة في العمل الإنساني في المملكة.
من جانبه أهاب المدير التنفيذي لجمعية «وقار» عبدالعزيز الهدلق بجميع أطياف المجتمع للمشاركة في الحملة، كونها تعكس ما يكنه الجميع في المملكة من توقير واحترام لفئة كبار السن، وسعي أفراد المجتمع للحيلولة دون الإساءة لهم، والتأكيد على أن ما يحدث أحيانًا من إساءة لأحدهم لا يعبر أبدًا عن معدن المجتمع السعودي وأصالته، وأنها مجرد أحداث عرضية لها ظروفها الخاصة، التي لا تنال من منظومة القيم الخيرية التي تتربى عليها الأجيال، جيلاً بعد آخر، مؤكدًا إن إساءة معاملة كبار السن تُعد إحدى المشكلات العالمية الموجودة بالبلدان النامية والمتقدمة على حد سواء، حيث إنه خلال عام 2017م، تعرض 15.7 في المائة من كبار السن في العالم لأحد أشكال سوء المعاملة، حسبما تشير دراسة شملت 28 دولة من مناطق مختلفة في العالم.