«الجزيرة» - علي بلال:
أجمع خطباء الجوامع في مختلف مناطق ومحافظات المملكة على التنديد بالعدوان الحوثي الإيراني على مقدسات المسلمين واستباحة دمائهم.
وأكدوا في خطب الجمعة أمس، أن الحوثيين ومن يقف خلفهم قد تمادوا في غيهم وطغيانهم ضاربين بكل القيم والقوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط، ولا بد من وقفة حازمة وحاسمة للقضاء على شرهم وعدوانهم.
وبينّ الخطباء أن الناس يعيشون أخطاراً محدقة تهدد عقيدتهم وأمنهم وبلادهم، وإن تجاوز هذه المخاطر مرهون بالالتفاف حول ولاة الأمر ولزوم الجماعة والثبات على الولاء والسمع والطاعة، فإن قوة الصف ووحدته والتحام الأمة قيادة وشعباً هو الصخرة القوية التي تتحطم عليها كل مكائد العدو ومخططاته، وهو السور المنيع والحصن الحصين الذي يقف دونه حسيراً كسيراً كل عدو متربص وحاقد مترقب.
وأكد الخطباء أن القيادة الرشيدة لهذه البلاد المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- تبذل دون حساب وتعمل دون كلل من أجل أمن ورخاء وعز ونصرة الدين، فلولاة الأمر علينا أن نقابلهم بحسن الدعاء وجميل الثناء وصدق الولاء.
وشدد الخطباء على أن المواطن يجب أن يتحلى بالمسؤولية وبالحس الأمني حتى لا يخدم العدو من حيث لا يشعر، فمن الملاحظ أن بعض المواطنين بحسن نية قد ينشر صور التحركات الأمنية أو صور الانفجارات ونحو ذلك ثم ينشرها عبر وسائل التواصل فيستغلها العدو فيحاربنا بها عسكرياً وإعلامياً واستخباراتياً، مشيرين إلى أن بعض المواطنين قد يتبرعون بسخاء عند الإشارات والمحطات والمساجد لمجهولين ومجهولات من رجال ونساء وأطفال مع تحذير الجهات المعنية وتحذير سماحة المفتي من ذلك، ووجه الخطأ في هذا التبرع لهم أنك قد تدعم خزينة عدوك من حيث لا تشعر، فإن كثيراً من هؤلاء المساكين في نظرك هم أفراد مجندون لخدمة عصابات تجمعهم وتوزعهم ثم تأخذ ما جمعوه فتعطيهم الفتات وتستولي على النصيب الأكبر من الغلة لمصالحها ومصالح حزبها، داعين إلى الالتفاف حول ولاة الأمر والتعاضد والتعاون مع الأجهزة الأمنية كافة، والدعاء للجنود المرابطين بالحدود والإشادة ببطولاتهم وتضحياتهم من أجل الوطن لصد عدوان المفسدين، والتحذير من خطر الشائعات التي تخدم الأعداء.
وكان معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، قد وجه الخطباء كافة بتخصيص خطبة اليوم الجمعة للحديث عن خطر جماعة الحوثيين المدعومة من دولة إيران، والتنديد بما قامت به المليشيات الحوثية من استهداف مطار أبها الإقليمي يوم الأربعاء الماضي، إلى جانب استهدافها لناقلتي نفط في خليج عمان، في إطار تفعيل رسالة المنبر لتوعية الناس وتبصيرهم بما يجب عليهم تجاه بلادهم ومقدساتهم ولتنوير الرأي العام بخبث طوية هذه المليشيات الإرهابية التي تحارب الإسلام والمسلمين وتستبيح دماءهم.