عبد الرحمن الشلفان
فوجئت كما تفاجأ غيري من أبناء الوطن بما تضمنه مقال د. جاسر الحربش ضمن زاويته في صحيفة الجزيرة الغراء.. إلى الأمام.. وعنوانه «الخروج من هذه الزاوية» الذي كان مفاجئًا مثلما الغرابة في توقيته.
فيما الوطن الغالي في أشد الحاجة لرؤى وأفكار وإفهام النخب المتميزين من أمثاله لتسليط المزيد من الأضواء على مختلف قضايا الوطن الداخلية والخارجية، وسوف يختلف معه كثيرون ليس من حيث التوقيت فحسب، بل وقوله إن كتابات ما أسماه بالنمط القديم لم تعد تناسب الزمن ولا احتياجات المرحلة. قد يجوز ذلك للبعض من القلة، لكن بالنسبة لك ولمن هم مثلك فما زال الوقت مبكرًا ولا يزال الوطن في أشد الحاجة لرؤاهم وكتاباتهم الرائعة في وقت يجتاز فيه مرحلة من أروع مراحل تاريخه ممن تأتي -حفظك الله ورعاك- في المقدمة منهم ومن خلال أيقونة الصحافه السعودية صحيفة الجزيرة الغراء التي تصافح قراءها بمثل بشاشة الصبح بما تحتويه من مقالات في مقدمتها ما تجود به قريحتك عبر زاوية.. إلى الأمام.