د. عبدالرحمن الشلاش
مليشيا الحوثي تعبث باليمن، وهي في مواصلة تخريبها لهذا البلد العزيز علينا تواصل بما لديها من صواريخ فارسية استهداف التجمعات المدنية في المملكة وآخرها مطار أبها الذي حماه الله من كيد المجرمين مثلما حمى قبله مكة المكرمة والرياض والطائف.
مليشيا جاهلة حاقدة مدفوعة بأجندة فارسية لا تضبطها قيم ولا أخلاق، وتركها مفلوتة تعبث تقتل وتصفي جعل مستقبل هذا البلد العربي الأصيل والعزيز على نفوس الجميع حالك السواد خاصة مع المواقف الضبابية للهيئات الأممية.
للأسف مع كل الأحداث الدامية دخل اليمن في منعطف خطير جداً يتطلب من أبناء اليمن بذل الجهد الأكبر لدحر الحوثيين ومنع العدو الفارسي من التمدد في اليمن العربي فمع مرور الوقت ودعم الأعداء الذي يأخذ أشكالاً متعدِّدة قد يؤدي ذلك إلى إطالة أمد الحرب وتأجيل القضاء على تلك العصابة المجرمة.
على الأرض يسيطر الحوثيون على كثير من المؤسسات ولن يدخروا وسعاً في انتهاج كل السبل للحفاظ على مكتسباتهم وسيطرتهم على أكبر مساحة ممكنة وتعزيز قدراتهم على الأرض بمساعدة أسيادهم في إيران وحلفائهم ومن يساندهم، وحزب الشيطان في لبنان، والحوثي بارع في شراء الذمم، وشراء الولاءات مستفيداً من الحالة الاقتصادية المتدنية، وحالات القمع والملاحقة لكل من يعارضه واستقطاب المرتزقة وإغرائهم بالمال.
حوادث إطلاق الصواريخ وغيرها تثير الكثير من الأسئلة فإذا كنا نعلم عن الدعم الإيراني الكبير للحوثيين بكل ما يحتاجونه لخوض حرب طويلة فإن الاستفهامات تتعدى ذلك لمحاولة فهم مواقف دول نعلم أنها لا تقف على الحياد مطلقاً مثل دويلة قطر، وأحزاب مجرمة مثل حزب الله نعلم مواقفه المعادية المعلنة من قبل زميرة وزبانيته ليتعدى ذلك الاستفهام الكبير والواضح الذي أذاعه الناطق الرسمي لقوات التحالف عن تقديم الأمم المتحدة عشرين سيارة لمليشيا الحوثي، وحسب المتحدث فإن هذا الفعل أمر مستغرب ويجب تفسيره.
أعتقد أنها قد حانت ساعة الحقيقة، وبالتالي حسم الأمور وإيقاف العبث الحوثي حتى ولو لم تحدث هذه الهجمات الصبيانية أضراراً لكن الوضع بات أكثر تعقيداً مع مرور الوقت وخاصة داخل اليمن، وكذلك دور الجاليات اليمنية خارج اليمن وهل يوجد بينهم من يخدم مليشيا الحوثي سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة؟