تعتبر بلدة «القحمة» الساحلية الواقعة على شاطئ البحر الأحمر في الجنوب الغربي من مدينة أبها من المواقع السياحية البيئية الجميلة التي تشهد إقبالاً كبيرًا من السياح، خاصة في فصلَي الربيع والشتاء.
وتتميز القحمة بالشواطئ الممتدة، وعشرات الجزر، كما تحتضن بيئة الزراعة والرعي، وأشجار السمر والسدر.
وكانت القحمة تعرف قديمًا باسم جبل (الوسم) الذي يُشتهر به ميناء القحمة، وتحيط به المياه من كل مكان، ويعتبر مصدًّا للأمواج والرياح التي تعكر صفو المراكب الرأسية والسفن، وتقع في الجنوب الغربي لمدينة أبها بمسافة 160 كلم، وهي عبارة عن سهل منبسط ممتد على ساحل البحر الأحمر مباشرة، يحدها من الغرب البحر الأحمر، وتمتد المباني على ساحله، ومن الجنوب تقع الحريضة، ومن الشرق تحدها هضاب مرتفعة، تتصل بجبال السراوات، ومن الشمال البرك.
وتم تأسيس مركز القحمة في عام 1340هـ تقريبًا، وفتح المحكمة الشرعية في عام 1343هـ، ثم الشرطة، ثم أخذت الإدارات الحكومية الأخرى يتوالى فتحها تباعًا. ويذكر كبار السن أن إمارة القحمة كانت موجودة قبل هذا التاريخ، وذلك منذ بداية القرن الثالث عشر الهجري حسب المعلومات المتناقلة. وقد تم تصنيفها إلى مركز (أ)، وربطها إداريًّا بمنطقة عسير، وذلك في مطلع عام 1420هـ ضمن المراكز الواقعة على الساحل الغربي.