«الجزيرة» - المحليات:
عاد النظام الإيراني لممارسة الإرهاب، واستهدف أمس ناقلتي نفط في خليج عمان، ما أدى إلى رفع أسعار النفط 4 % فور إعلان الحادثة. أعلن الأسطول الخامس الأميركي أنه تلقى «نداءي استغاثة» صباح الخميس من ناقلتي نفط «تعرضتا لهجوم» في خليج عُمان. وقال الأسطول الخامس الأميركي ومقره البحرين في بيان «نحن على علم بهجوم استهدف ناقلتي نفط في خليج عُمان». وأضاف «تلقت القوات البحرية الأميركية في المنطقة نداءي استغاثة منفصلين عند الساعة 6.12 صباحاً بالتوقيت المحلي والثاني عند الساعة 7.00 صباحاً».
وأكد أن «سفن البحرية الأميركية منتشرة في المنطقة وتقدم المساعدة». وارتفعت أسعار النفط بعد أن أوردت خدمة معلومات شحن تديرها البحرية البريطانية عن «حادثة» في خليج عمان. وقالت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة أن «المملكة المتحدة وشركاءها يقومون حالياً بالتحقيق». وارتفعت أسعار النفط العالمية 4 % فوراً بعد ورود التقارير عن «هجوم». وأوردت وكالة «اس اند بي- بلاتس» نقلاً عن عدد من المصادر في مجال النقل البحري في آسيا أن واحدة من السفن تدعى «فرونت آلتير» وبنيت عام 2016 وترفع علم جزر مارشال، اشتعلت فيها النيران بالقرب من خليج عمان. بينما أعلنت شركة «بي أس أم» لإدارة السفن في سنغافورة أن واحدة من ناقلاتها وتحمل اسم «كوكوكا كوريجوس» كانت هدفاً لـ «حادثة أمنية»، وأن أفراد الطاقم وهم 21 شخصاً تركوا السفينة وتم إنقاذهم.
من جانبها، أفادت الهيئة النروجية للشؤون البحرية في بيان أن هجوماً استهدف سفينة أخرى هي «كوكوكا كوريجوس» في المنطقة البحرية ذاتها. وأشارت إلى أن النيران مشتعلة في الناقلة «فرونت ألتير» البالغة زنتها حوالي 110 ألف طن فيما وصلت فرق الإغاثة إليها. وأعلنت الهيئة في بيان «تعرضت فرونت ألتير، السفينة الرافعة علم جزر مارشال لهجوم بين الإمارات وإيران». وتابعت «سُمعت ثلاثة انفجارات في السفينة. وصعد الطاقم على متن سفينة كانت تعبر ولم يصب بجروح». ودعت السلطات البحرية السفن النروجية لتوخي «اليقظة والحذر الشديدين» في المنطقة.
وجاء في البيان «حتى لو أن خلفية هذه الهجمات لم تتضح تماماً، فإن هيئة الشؤون البحرية تنصح بعد الحادث بالبقاء بعيداً عن المياه الإيرانية حتى إشعار آخر». ولإبعاد الشبهات عنها، أدعت إيران أنها قدمت المساعدة لناقلتي النفط وقالت «إن «وحدة إنقاذ تابعة للبحرية الإيرانية في محافظة هرمزكان (جنوب إيران) أغاثت 44 بحاراً من المياه ونقلوا إلى ميناء بندر جاسك».