بمبادرة من جمعية الثقافة والفنون في الطائف تقام غدًا ندوة بعنوان (الريادة في الفنون التشكيلية «الفن التشكيلي السعودي أنموذجًا»)؛ وذلك لإتاحة الفرصة للتعريف بالريادة وما تعنيه، ومن يستحقها.. ويشارك بها كل من الفنان الدكتور محمد الرصيص والفنان والباحث عبدالرحمن السليمان والدكتور الباحث سهيل الحربي، ويديرها الأستاذ عمر حمدان.
ويأتي اختيار هؤلاء الفنانين كونهم من أصحاب الخبرة أكاديميًّا، وباحثين في الفنون التشكيلية مع ما لهم من صولات وجولات في الطرح والتحليل في مقالاتهم أو إصداراتهم، كما يُشهد لهم بالحيادية في التعامل مع القلم، ومصداقية الرأي.
وتأتي الندوة بمنزلة الإجابة عن التساؤلات التي كثرت في الفترة الأخيرة عبر سبل التواصل المتعلقة بالريادة بعد تكريم معهد مسك عددًا من التشكيليين في المملكة؛ إذ تعد الندوة مجالاً للحوارات المهنية والأكاديمية الأكثر هدوءًا وتصحيحًا لما لحق صفة الريادة من انتقادات واختلافات، شابت ذلك الاحتفال بالعتب لوجود أسماء قالوا إنها لم تقدم ما يستحق الريادة في أي من الجانبين (التأسيس والأسلوب)، وغياب كثير من أصحاب الاستحقاق. وتبادل التشكيليون الحوارات والنقاشات التي ارتقت إلى الجدل والاتهامات لمن كُلفوا بالاختيار بأنهم غير منصفين، وأن العلاقات الشخصية كانت حاضرة. ومع هذا كله، وما يمكن أن نعتبره طرحًا إيجابيًّا وصحيًّا ،لا يمكن أن تتطور الفنون التشكيلية بدونه، فقد حركت الساكن بعد أن انتشرت في مختلف سبل النشر، تبعها وعود من معهد مسك على لسان مستشار المعهد الفنان أحمد ماطر الذي قال في لقاء في جريدة الرياض يوم الثلاثاء الخامس من ربيع الأول عام 1440 إن تكريم رواد الفن التشكيلي لن يتوقف عند الثلاثة والأربعين اسمًا الذين كُرموا.
وستكون الندوة مرجعًا في حال طباعة ما يقدَّم فيها من أوراق ومداخلات.