علي الصحن
جاء قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بتقليص عدد اللاعبين المحترفين الأجانب والمواليد للموسم القادم لدوري المحترفين إلى 7 لاعبين أجانب و1 مواليد، منسجماً مع مطالب الرياضيين ومتطلبات المرحلة بالتقليص، وإن كان العدد المسموح به بعد القرار غير مرض للكثير الذين يطالبون بأن يكون العدد أقل من ذلك، وأن لا يتجاوز سقف العدد المسموح به الرقم (5) للأجانب والمواليد معاً، وإن كنت أظن أن الاتحاد سيتوجه إلى تقليص العدد بالتدريج، في ظل التزام بعض الأندية بعقود تمتد إلى أكثر من موسمين، وقد كان من الأفضل أن تعلن الآلية الخاصة بالتقليص، وصولاً للعدد المناسب، بشكل واضح إلا إذا كان الاتحاد المكلف يريد ترك القرار برمته وتبعاته للاتحاد المنتخب المنتظر.
قرار مشاركة (8) أجانب ولاعب مواليد كلف الأندية الكثير، كلفها مالياً وفنياً، وترك سلبيات واسعة على الكرة السعودية، وحرم نجومها من فرص المشاركة، وغيَّب فرصهم تماما في عدد من المراكز خصوصا (الحراسة ورأس الحربة) فدفعت المنتخبات الثمن، وكانت نتائجها أوضح دليل. قلت في هذه الزاوية في فبراير الماضي «إن اتحاد الكرة مطالب بدراسة أمر اللاعبين الأجانب والعدد المسموح به، وأن عليه أن يضع الأندية في الصورة مبكراً، ولاسيما ان كان القرار يتجه إلى تقليص اللاعبين الأجانب، حتى لا تتورط مثلاً في تجديد العقود، ولكي تبدأ من الآن في تسويق الأسماء التي لا تحتاجها في الموسم المقبل، والمفترض في الأمر أن يبدأ الاتحاد بتقليل عدد اللاعبين بالتدرج، فمثلا يكون العدد في الموسم القادم 6 لاعبين ثم 5 وصولاً إلى الرقم 4 الذي كان مسموحاً به منذ سنوات، حتى لا يكون هناك اختلال في تركيبة الفرق التي تم بناؤها هذا الموسم، كما أن على الاتحاد أن يشرك الأندية في القرار وأن يستمع لصوتها بشأنه، وأن يتعرف على قدراتها المالية، وحجم استثماراتها المالية ومداخيلها السنوية، وهل تملك القدرة على الصرف بالشكل الذي يتوقعه الاتحاد، أم أنها ستكون عاجزة عن ذلك»... وهنا اكرر ما طالبت به سابقاً، وأن يكون الموضوع أحد أهم ملفات الاتحاد المقبل، نظراً لحجم تأثيره على الرياضة السعودية، ولا سيما انه لا يوجد لدينا (للأسف) لاعبون سعوديون محترفون في دوريات أخرى.
كما أتمنى أن يشرك الاتحاد عدداً من المختصين الفنيين (الموثوق بهم) في القرار، ومعرفة سلبياته وإيجابياته (إن كان له إيجابيات).
جاء تقليص العدد المعلن قبل أيام في وقته لكنه لا يكفي من وجهة نظري، فما زال العدد كبيرا ويشكل أكثر من ثلثي الفريق، وهو أمر غير معقول ولا مقبول إطلاقاً.
مراحل ... مراحل
- يمضي الهلال نحو منتصف الإجازة السنوية، دون وضوح في الرؤية، حيال تجديد العقود، والصفقات الجديدة، ومن يرحل ومن يبقى، والمدرب ومدير الكرة المقبلان.
- التطمينات الهلالية (الباردة) لم تكن كافية، الهلاليون يريدون مشاهدة شيء على ارض الواقع، أما الكلام والوعود فلن تضيف جديداً، ولن تقنع هلالياً واحداً بحسن حال فريقه، خاصة عند مقارنته بما كان يحدث في مثل هذا الوقت في المواسم الماضية.
- الهلال يحتاج الكثير، ويعاني في كثير من المراكز، والرئيس المرشح أو (المترشح) يجب أن يعمل من الآن وان يتواصل مع الإدارة المكلفة، وان يجلس على الكرسي وقد حسم كل الملفات، فالوقت قد لا يسعفه والاستحقاقات الصعبة تنتظر فريقه.
- اللائحة الجديدة للأندية الرياضية ستصب في صالحها وستعيد ترتيب الأمور فيها، وستكشف من يدعم ويلتزم ويخدم فعلاً، وسيختفي كل من كان ينعت نفسه بعضو شرف ويدور على وسائل الإعلام بهذه الصفة وهو لم يقدم أي شيء منذ عشرات السنين.
- أصبحت تهمة الميول للهلال جاهزة لدى البعض ليمررونها -بلا خجل- ضد كل من يترشح لعضوية اتحاد الكرة أو لجانه، حتى لأولئك المعروفين بانتماءاتهم وميولهم سلفاً.. المشكلة ليست في هؤلاء فهذا أسلوبهم وهذا ديدنهم الذي عرفوا به ولا يمكن لهم أن يغيروه.. المشكلة فيمن يستضيف هؤلاء ويفتح لهم أبواب البرامج ليمرروا أكاذيبهم وتزويرهم للحقائق دون رادع أو إحساس بالمسؤولية.