حمد بن عبدالله القاضي
لا يطيب العيش بلا أمن
بل لا يستطيع الإنسان أن يعيش
بلا أمن ولهذا جعله الله أعظم ثواب للمؤمنين بالدنيا «الذين آمنو ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون».
وها هو الخليفة هارون الرشيد كان على مائدة الطعام فقال رجل له ما أطيب الطعام، قال له الخليفة: «إنما طيَّبه الأمن والعافية».
* * *
نحن بهذا الوطن -بفضل الله- نعيش الأمن، ونرى ثمرة هذا الأمن: منظومة التنمية الشاملة والاقتصاد المزدهر.
وحسبنا أن نرى بعض من حولنا كيف يعيشون بعد أن فقدوا الأمن: يذيق بعضهم بأس بعض.
خافوا بعد طمأنينة.
افتقروا بعد غنى
تعطلت التنمية لديهم بعد ازدهار.
* * *
علينا نحن المواطنين ونحن نعيش هذا الأمن أن نحافظ عليه. ونصونه ونكون عونًا لحماته وندرك أن وراءه رجال أمن، بكافة قطاعات الأمن هيَّأت لهم قيادة هذا الوطن كل الإمكانيات ليؤدوا مسؤولياتهم بحفظ الأمن والاستقرار.
* * *
أتوقف عند جهاز أمن كبير بعيد عن الأضواء والإعلام ولكنه ينهض بمسؤوليات أمنية كبرى ومفصلية، ذلكم هو جهاز «أمن الدولة» الذي تصدى ويتصدى لأخطر ما واجه ويواجه»وطننا» وهو الإرهاب الذي تدعمه جهات ومنظمات معادية لنا وينفذ عملياته -بكل أسى- فئات شاذة من أبناء هذا الوطن هم «أدوات» باعوا دينهم ووطنهم وأمن أهلهم للشيطان.
ولكن بحمد الله نرى قوى الأمن لدينا ممثلة بأجهزة قوى الأمن وبمقدمتها رئاسة «أمن الدولة»
يتصدون لهذا الإرهاب أحيانًا بعمليات استباقية تقضي عليها قبل أن تندلع نيران إرهابها كما نرى بين آونة وأخرى.
وكم رأينا على مدى السنوات الماضية كيف تحقق على أبدي رجال أمن الدولة القضاء على خلايا إرهابية تم وأدها بمهدها قبل أن يكون شرها مستطيرًا.
وكم شاهدنا رجال أمن الدولة ورجال الأمن بالقطاعات الأخرى يقدمون أرواحهم على راحتهم من أجل بقاء مظلة الأمن وديمومة الاستقرار وللحفاظ على وحدتنا ووئامنا الاجتماعي.
إن هم بتصدون لعمليات إرهاب فيقضون عليها بأقل الخسائر ويندحر منفذوها وهلك من يهلك، ويتم القبض على من بقي لتحكم عليهم العدالة بما يستحقون.
حفظ الله رجال أمن دولتنا، ورجال الأمن ببلادنا.
وحفظ الله هذا الوطن: عقيدة وقيادة وإنسانًا ونماء
و«ربّ اجعل هذا البلد آمناً».
* * *
=2=
المشهد الإعلامي وتجهيل الأجيال.
عندما يتصدّر المشهدَ الإعلامي مسؤول ناجح أو رجل أعمال أو مثقف متميز فهؤلاء يستحقون أن يكون تصدّرهم ممهورًا بقناعة الناس
لكن أن يتصدّر المشهد أسماء لم تضف شيئًا سوى تفاهات بسنابات أو بتويتر فهذا انعكاس بالمفاهيم وتجهيل للأجيال
* * *
=3=
آخر الجداول
«أراك ظلاً يبث الأمن في قلقي
أراك عزماً يشبّ النار في وهني
وقامت الروح تتلو الشدو قائلة
سلمتَ من نائبات الدهر يا وطني»
- شعر: حسن محمد الزهراني