لقطة عفوية استحوذت على القلوب، وسيطرت على الأفئدة والمشاعر، وسلبت العقول، وغمرت حباً وإعجاباً ووفاءً صدور الملايين ممن تابعوا تلك اللقطة للطاعن في السن وهو يقول: «قل يالله.. الله يخليك لنا.. ويوفقك.. وأبشرك أن الله يحبك وشعبك يحبك.. ومعاهدينك أول الدنيا وتاليها» مخاطباً صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الأمين - حفظه الله - خلال استقباله المواطنين في الأسبوع الفائت.
أصداء جميلة وحسنة للقطة، تتابع وتتفاعل بعدما رصدها بإحساس الإنسان المرهف الأستاذ بدر العساكر مدير المكتب الخاص لسمو ولي العهد رئيس مركز مبادرات مسك، وزيَّن بها صفحته على موقع «التويتر»، وقد كتب معلقاً عليها «نبض متوحد.. أصالة المواطنة.. وقيم القيادة.. شموخ وطن.. وتقدير قائد» في استلهام لذلك الموقف ودلالته من المواطن للقائد، بينما كانت ألسنة الجميع من أبناء هذا الوطن العظيم (المملكة العربية السعودية) ومحبيه، يلهجون بالدعاء لأبي مشهور، ويقولون «الله يخليك لنا ويوفقك».
أثبتت تلك المشاعر والأحاسيس العفوية التي اتسعت بها مواقع التواصل الاجتماعي قيمة الحب والامتنان والإعجاب بقائد بمكانة سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، جذب وملك قلوبهم بابتسامته الدائمة وتواضعه الجم، وعمله الدائم على مدار الـ 18 ساعة لراحتهم وبث السعادة بين حناياهم، واحترامه لمن يكبره في السن أو يزيد عليه في العلم، وبإحاطته أحوال الدنيا وطبيعة المتغيرات وبواعث الصراعات وحقيقة المآرب والأهداف، وبحرصه على استمرار دوران عجلة تطوير وطنه وتضامن أمته العربية ومصلحة المسلمين والوفاق الدولي والسلم العالمي، المحارب للأطماع والمتألم من الظلم والطغيان، الذي يقف مناصراً للعدل ومعيناً للمحتاج، ولا شك في أن حرصه على استقبال المواطنين في كل الأحوال والظروف هو ملهم للأجيال.
في تلك اللقطات العفوية رسائل جميلة للجميع لعل في مقدمتها الأبواب المفتوحة التي شرعتها قيادة الوطن لمواطنيها، وقيمة العمل وتأثيره الذي ما زال يعمله سمو الأمير محمد بن سلمان ونشاطاته الفاعلة والمتسارعة منذ توليه المسؤولية في نطاق الاستمرار في سير السفينة آمنة مطمئنة بإذن الله مرساها ومجراها، واعتزاز الشعب بقيادته - أعزها الله -، التي تحرص على الوجود بينهم، وتكريس روح الولاء والانتماء، وهي مشاعر يحس ويشعر بها، ويلمسها المواطن بطريقة فطرية.
بعد ذلك اليوم تأتي مساهمة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تقديم دعم مالي بمبلغ 50 مليون ريال لمنصة «جود الإسكان» ورغم الاحتفاء بمنجز وطني كبير بحجم هذه المنصة التي تدعو للتكافل الاجتماعي وتتكامل فيها أدوار الجهات الحكومية والخيرية والتجارية، وقد قدم لها خادم الحرمين الشريفين دعماً سخياً بقيمة 100 مليون ريال، إلا أن أصداء وبهجة تلك اللقطة العفوية كانت طاغية.
أصداء حسنة ورائعة وراقية رقي الصورة التي تختصر عظم المشهد، والنسيج المتفرد الذي يجمع شعب هذا الوطن العظيم (المملكة العربية السعودية) بقادته الذين يبادلونه المشاعر حباً بحب ووفاء بوفاء، وأحدثوا بهم ومعهم هذا المجد، وخاضوا بحور التحديات، ليصبح هذا الوطن المتميز على سائر الدول ليس في تحقيق أهدافه وطموحاته نحو غد مشرق وحياة كريمة يسودها العدل والرخاء فقط، وإنما في هذه اللحمة الوطنية المتينة والتكاتف الوطني الرفيع الطراز، العصي على الاختراق تحت سقف بيت الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، الذي أصبح صرحاً قوياً وشامخاً رغم حقد الحاقدين وحسد الحاسدين، أساساته الحب والتقدير المتبادل بين القيادة والمواطنين، وصناعة كل معنى جميل، تلخّص في «الله يخليك لنا.. ويوفقك».
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.. وحفظ الله مملكتنا الحبيبة وأدام عليها عزها وأمنها واستقرارها وازدهارها، وأعانها على النهوض برسالتها الخيّرة دائماً على الوجه الذي يرضيه سبحانه.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
** **
- مدير العلاقات العامة والإعلام بتعليم وادي الدواسر