«الجزيرة» - واس:
دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد في مقرها بالرياض مساء أمس، الاستراتيجية والهوية الجديدتين للمؤسسة تحت شعار (مؤسسة الملك خالد) والموقع الإلكتروني للمؤسسة، بحضور لفيف من رواد العمل الاجتماعي والتنموي في المملكة. وألقى سموه كلمة أوضح فيها أن هذا الإطلاق ما هو إلا مواكبة لـ «رؤية المملكة 2030» وامتداداً لقيم الملك خالد - رحمة الله - التي نشأت على أساسها المؤسسة، وقال : «انطلاقاً من دور المؤسسة الوطنيّ في القطاع غير الربحي، وتعزيزا لمكانتها الرائدة، واكبت بخطى تطويريّة واثقة «رؤية المملكة 2030» الرؤية التي تشحذ الهمم وتشد العزم، ومنذ نشأة المؤسسة وهي تعمل على الإسهام الإيجابي في التنمية الاجتماعية المستدامة في المملكة؛ مستلهمة قيمها من قيم الملك خالد - رحمه الله -؛ مما جعلها في حالة من وضوح الهدف وشفافية في المسعى واضعة خططا استراتيجية محكمة متوافقة مع الظرف الزماني والمكان وقابلة للتطور والتكيف».
وبيَّن سموه أن كل إنجاز في مسيرة المؤسسة كان بفضل الله وتوفيقه ثم بجهود منسوبيها الأكفَاء المخلصين، مشيرا إلى أن ماتشهده المؤسسة -بفضل الله - من قدرة على القيادة والتأثير على المستويين الوطني والدولي، وكفاءة منسوبيها الذين ينهضون بمهمة عظيمة؛ يضعها في مقدمة المؤسسات غير الربحية.
كلمة الأميرة نوف بنت محمد
وفي كلمة لسمو الأميرة نوف بنت محمد، المدير التنفيذي المكلف، أعلنت فيها عن الاستراتيجية الجديدة للمؤسسة الممتدة لعام 2021 تزامنا مع إطلاق الهوية الجديدة.
وبينت سموها بعض إنجازات المؤسسة خلال العقدين الماضيين، مشيرة إلى أنه خلال الثماني عشرة سنة الماضية، ركزت المؤسسة على بناء القدرات في القطاع غير الربحي بالمملكة من خلال التدريب والتمكين، وتقديم المنح وبرامج عديدة تصبو نحو بناء قطاع ثالث صلب متمكن وفعال، بالإضافة إلى عملها على السياسات واللوائح الحديثة المتعلقة بالقطاع غير الربحي، ومنذ ذلك الوقت تزايد عدد المنظمات غير الربحية من أقل من 200 منظمة عند تأسيس المؤسسة رسميا إلى ما يناهز 2500 منظمة اليوم».
وأفادت سموها بأنه كان ولا بد من مراجعة استراتيجية المؤسسة في ظل «رؤية المملكة 2030»، وإنشاء المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، وقالت : «ومن خلال العمل مع شركائنا، وبعد إطلاق «رؤية المملكة 2030» تغير القطاع جذريا ليس من ناحية الأعداد فقط، ولكن من حيث اللوائح المحدثة، بالإضافة إلى إنشاء المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، الذي يسعى لتوحيد الجهود الحكومية في إدارة هذا القطاع والوصول لأهدافه المرجوّة.
وأضافت : «إنه في ظل هذا التقدم، أجرت مؤسسة الملك خالد مراجعة لاستراتيجيتها، حيث تم إنشاء لجنة للتخطيط الاستراتيجي معتمدة على الممارسات الرائدة المحلية والدولية، لأجل التوصل إلى أفضل استراتيجية للسنوات القادمة.
وخلال هذه العملية، طبقت المؤسسة نظرية التغيير كإطار عمل توجيهي، ونظرت عن كثب في مجالات القوة والتحديات والمزايا التنافسية، بالإضافة للتوجهات التنموية المحلية والدولية، وكذلك «رؤية 2030» وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، حيث حرصنا على التكامل التام في استراتيجيتنا الجديدة بين هذه المحاور».
وتابعت سموها : «رؤية المؤسسة الجديدة هي، مجتمع سعودي تتكافأ فيه الفرص ويسعى للازدهار، وسيتم تحقيق هذه الرؤية - بمشيئة الله - عن طريق تمكين أصحاب المصلحة من خلال ثلاث وسائل هي : الاستثمار الاجتماعي، وتحسين قدرات المساهمين في التنمية لزيادة أثرهم، وتوظيف البحث العلمي المبني على الأدلة والبراهين لتصميم سياسات مبتكرة وكسب التأييد حولها.
وأشارت سموها إلى سعي المؤسسة لإيجاد شراكات محلية ودولية وتمكين الفئات الأقل حظا في المجتمع، وقالت : «من أجل تحقيق هذه الأهداف الطموحة، نسعى لخلق شراكات محلية ودولية، بين القطاعات الثلاثة : (الحكومي والخاص وغير الربحي)؛ للتعاون فيما بينها في تنفيذ المشاريع التي تتبع أفضل الممارسات الدولية.
ومن خلال عملنا تتطلع المؤسسة إلى التمكين الاقتصادي للفئات الأقل حظا في المجتمع وعلى وجه الخصوص : كبار السن، والمرأة، ومحدودي الدخل، وذوي الإعاقات، والشباب، وسكان المناطق النائية، بالإضافة إلى منظمات القطاع غير الربحي. نفخر بكم، ونتطلع للعمل التنموي معاً، من أجل مملكة عربية سعودية عامرة ومزدهرة».
وتخلل حفل الإطلاق عرض فيلم عن المؤسسة واستراتيجيتها يبين مدى التزامها بخدمة الوطن ومساهمتها في بناء مستقبل مشرق لكل فئات المجتمع السعودي.