سعد الدوسري
كان توجيه النيابة العامة، بالقبض على الشاب مطلق النار في حفل معايدة، وسرعة تنفيذ التوجيه من قِبل الشرطة، مثيراً لإعجاب كافة مكونات المجتمع. فمثل هذه المخالفات، تحدث في كل وقت وفي كل حين، وتتسبب دوماً بخسائر في الأرواح، نحن في غنى عنها. ولا أظن أن الآباء والأجداد يرضون بتلك الخسائر، أو يقبلون بأن يمارسوا هم أو يمارس أبناؤهم وأحفادهم مثل هذا التقليد، المخالف للأنظمة الأمنية.
هناك الكثير من العادات التي أدرك المجتمع خطرها، ابتداءً من الإسراف في موائد إكرام الضيوف، وانتهاءً بالإسراف في استخدام المياه أثناء الوضوء. لكن أفراد هذا المجتمع، لا يستطيعون المبادرة بالتخلّي عن هذه العادات، على الرغم من كونها ضد المنطق العقلي، وضد التوجيه الشرعي، وضد المصلحة الخاصة والعامة. ومن هنا، فإن تجريم بعض العادات، من قبل النيابة العامة، جاء ليحمي المواطنين والمقيمين، من خطر أولئك الذين لا يهمهم سوى تحقيق رغباتهم وغرورهم.