سهوب بغدادي
إن المملكة العربية السعودية تشهد تقدّماً غير منقطع في جميع المجالات والنطاقات عقب انطلاق الرؤية الواعدة 2030 بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - وفقه الله- فيما ترتكز الرؤية الريادية على المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح كما تسخر المملكة مكامن قوّتها لدعم المواطنين في تحقيق تطلعاتهم في الحاضر والمستقبل.
أذكر في مقالي أبرز مصادر القوة في المملكة العربية السعودية.
* - القوة الناعمة الدينية للمملكة: وتكمن قوتها الدينية في حفاظها على الهوية الإسلامية فأصوات الأذان تعج في كل مكان والعمل بأساسيات الشريعة قائم إضافة إلى امتزاج الانفتاح والاعتدال بتلك الهوية مما يجعل من المملكة بلداً متميزاً.
* - الحرمان الشريفان والسياحة الدينية: يقصد الملايين المملكة بهدف الحج والعمرة على مدار العام مما يجعل المملكة وجهة سياحية دينية لا مثيل لها.
* - الطب والصحة: تقوم المملكة بعلاج ضيوف الرحمن وتقديم الخدمات الصحية المميزة لهم وإجراء العمليات الجراحية بالمجان.
* - العمق التاريخي والموروث الحضاري والثقافي: تعانق المملكة حضارة الشرق والإسلام ومعاني العروبة الأصيلة ونجد الموروث الثقافي الفريد في كل منطقة من مناطق المملكة فنرى التنوّع في الأزياء التقليدية والأكلات الشعبية واللهجات والمناطق التاريخية والآثار وما إلى ذلك كما يعزّز نظام التأشيرة السياحية السعودية هذا النطاق بشكل مباشر.
* - التعليم والابتعاث: يعد برنامج الابتعاث أحد أهم مصادر القوة الناعمة للمملكة نظراً لتمثيل سفراء الوطن الصورة الحقيقية عن الإسلام والمملكة في الخارج، فالمبتعث ليس طالباً للعلم فحسب إنما معلم للغير عن حضارته وثقافته ودينه.
* - بيئة اقتصادية خصبة: إن المملكة بصدد تحقيق مشاريع هائلة على أرض الواقع وستتيح بذلك فرصاً متنوّعة على سبيل المثال مشروع نيوم الممتد بين دول السعودية ومصر والأردن ومشروع «القدية» وهي مدينة ترفيهية ثقافية ورياضية عالمية ومشروع البحر الأحمر.
* - توطين وتمكين: إن عملية توطين الوظائف في السعودية أدت إلى الاستفادة من العقول النيِّرة وتسخير ما اكتسبوه من علم ومعارف من داخل وخارج الوطن لخدمته إضافة إلى تمكين المرأة السعودية من العمل في قطاعات عديدة وتقلّدها مناصب قيادية رفيعة وكل ذلك يصب في طريق توطين الصناعات في المملكة وعلى رأسها الصناعات العسكرية.
* - سعوديوود: ستبرز صناعة السينما السعودية والفن والمسرح مستقبلاً. لا شك في أن المملكة تمضي قدماً بخطى متواترة وسريعة نحو إرساء مشاريعها في مختلف النطاقات وذلك يمكن وطننا الحبيب من التحليق إلى المستقبل وتحدياته بشكل فذ وفعّال.