«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
بعد أن نجح الأستاذ ياسر المسحل «وحيداً» في استيفاء شروط الترشح لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وضمت قائمته أسماء جديدة وأخرى سبق لها العمل في مجالس إدارات اتحادات سابقة، يتطلع الوسط الرياضي السعودي في رؤية اتحاد مختلف يكون عمله مختلفاً عن الاتحادات السابقة والتي أثارت بعملها الكثير من الجدال داخل الأوساط السعودية بشكل عام.
الأمل في نجاح ياسر المسحل وأعضاء اتحاده كبير، ونسبة نجاحهم عالية جداً، فالرئيس المسحل يحمل (cv) كبيراً في الرياضة السعودية والآسيوية، فهو كان إلى وقت قريب نائب رئيس اتحاد القدم، ورئيس رابطة دوري المحترفين، وعمل في الرابطة قبل أن يكون رئيساً لها، وكان عمله شاهداً له، وفي الاتحاد الآسيوي، عمل في لجنة الانضباط كعضو، واختير قبل أيام ليستمر في نفس اللجنة لمدة أربع سنوات، وهو أحد الكفاءات التي نعوّل عليها في المستقبل، واستلامه اليوم لاتحاد القدم السعودي ما هو إلا بداية لطريق طويل، فهل ينجح المسحل...؟! هذا ما نتمناه ونأمله في شخص فرض احترامه بعمله وأخلاقه.
فريق عمل ياسر المسحل الذين اختارهم ليكونوا أعضاء في مجلس اتحاد القدم بعضهم لا نعرف عنه شيئاً، والبعض الآخر يملك الخبرة والدراية، وبعضهم عمل سابقاً في الاتحاد أو اللجان، أما الذين لا نعرف عنهم الكثير فهو نائب الرئيس خالد الثبيتي، فهو حضر بشكل مفاجئ للوسط الرياضي، والمعلومات عنه محدودة، ولذلك من الصعب أن نحكم عليه، أما الأعضاء فتأتي أضواء العريفي وهي عضو في اتحاد القدم السابق، والمدرب الوطني بندر الأحمدي، وهو أحد الأسماء الفنية الرائعة في وسطنا الرياضي، ويمتاز بنظرة فنية ثاقبة، وهو في الأصل مدرب سبق له تدريب بعض المنتخبات السنية، وأشرف مؤخراً على المنتخبات السنية، كذلك المدرب تركي السلطان اُختير كعضو في اتحاد القدم، وهو من الأسماء المعروفة في الوسط الرياضي، مدرب حراس سبق له تدريب أكثر من فريق، ولكنه عُرف مؤخراً في التحليل الفني، وكانت آراؤه رائعة جداً، ومحل تقدير الجميع، واختيار السلطان والأحمدي جاء من باب النظرة الفنية والخبرة في الوسط الرياضي، كما تم إعادة الدكتور خالد المقرن الذي عمل في اتحاد القدم في فترة أحمد عيد، وكان رئيساً للجنة المسابقات، وقدّم عملاً جيداً في اللجنة، وما ينطبق على المقرن ينطبق على نعيم البكر الذي نستشرف له مستقبلاً رائعاً، وهو أحد الكفاءات الإدارية المميزة، دل عليه عمله في لجنة المسابقات، وكان إدارياً مميزاً. أما عبدالعزيز العفالق رئيس نادي الفتح إبان تحقيقه للدوري، فهو بلا شك إضافة مميزة لاتحاد القدم، فعمله وتصريحاته العقلانية كانت تشعر الوسط الرياضي بأن هذا الشخص قادر على النجاح. أما نزيه النصر نائب رئيس نادي الخليج فقد عمل سابقاً في اتحاد القدم ولم يستمر طويلاً، وكذلك معيض الشهري عمل مع إدارات النصر، وقدم بحسب ما نسمع عملاً جيداً، أما عبدالله كبوها فُعرف كإعلامي وربما يكون مسؤولاً عن الإعلام في اتحاد القدم.
هذه الأسماء بقيادة ياسر المسحل هي أقرب للنجاح من الفشل، وهذا ما يتمناه الوسط الرياضي الذي ملَّ من الإخفاقات المتتالية سواء في تنظيم المسابقات السعودية أو إخفاقات منتخبات الوطن.
الوسط الرياضي يتطلع لرؤية منتخبات قوية، تشارك وتسهم في رفع اسم المملكة عالياً، ويتطلع في رؤية مسابقات محلية منظمة، تُدار من لجان خبيرة، لجان لها القدرة في التحكم بعقلانيتها لا بعاطفتها، لجان مستقلة تكون ذات قدرة على اتخاذ القرارات، ونخص هنا لجان التحكيم والمسابقات والانضباط فهذه اللجان هي أكثر اللجان التي يدور حولها اللغط، وهي التي تتسبب في الاحتقان وزيادة نسب التعصب، وعلى المسحل وأعضاء اتحاده اختيار الأشخاص الثقة والمناسبين لهذه اللجان، فهي من ستنجحه وهي من ستفشله.