يواجه مدرب منتخب إيطاليا روبرتو مانشيني مشكلة حقيقية في الاعتماد على مهاجم صريح على الرغم من البداية الجيدة لفريقه في تصفيات كأس أوروبا 2020، حيث سجل 8 أهداف من دون أن يدخل مرماه أي
هدف، فهو لا يستطيع الاعتماد على «العجوز» فابيو كوالياريلا (36 عاماً) الذي تصدر ترتيب الهدافين في الدوري الإيطالي، ولا على مهاجم يوفنتوس الصاعد موزيس كين الذي يفتقد إلى الخبرة، في حين لم يجد تشيرو إيموبيلي المفتاح في صفوف منتخب بلاده كما يفعل في صفوف لاتسيو، ولم يثبت مهاجم تورينو أندريا بيلوتي ثباتاً في المستوى على الصعيد الدولي.
ويلخص مانشيني هذه المعضلة بقوله «ثمة حقبات كنا في وفرة من المهاجمين الخطيرين نستطيع الاعتماد عليهم عن ظهر قلب»، في إشارة إلى حقبة فيليبو إينزاغي، كريستيان فييري، لوكا توني وأليساندرو دل بييرو.
وكان المنتخب الإيطالي دفع ثمن عقم الهجوم لاسيما في الملحق المؤهل إلى مونديال روسيا 2018 عندما فشل في
التسجيل في مباراتيه ضد السويد، فخسر أمامها ذهاباً بهدف نظيف، وسقط في فخ التعادل السلبي على أرضه ليغيب عن العرس الكروي للمرة الأولى منذ 60 عاماً.
ومنذ قدوم مانشيني للحلول بدلاً من جان بييرو فنتورا المقال من منصبه بعد فشل التأهل إلى المونديال، نجح في إعادة المنتخب إلى السكة الصحيحة، لكن عشية مواجهة اليونان اليوم في أثينا ثم البوسنة الثلاثاء في تورينو، وكلاهما من أبرز منافسيه على بطاقة التأهل إلى النهائيات، لا يملك مانشيني مهاجماً صريحاً بكل ما للكلمة من معنى. وقال مدرب إنتر ميلان ومانشستر سيتي الإنكليزي سابقاً «لست قلقاً في ما يتعلق بكأس أوروبا. أنا واثق من أننا سنجد حلولاً على مستوى تطلعاتنا».