جدة - واس:

احتفت الخطوط السعودية في المغرب أمس الأول بوصول أولى رحلاتها المباشرة والمنتظمة بين المملكة ومراكش، ثاني وجهاتها في المملكة المغربية بعد الدار البيضاء.

وفور هبوط طائرة «السعودية» من طراز (B787) دريملاينر في مطار مراكش المنارة الدولي، تم استقبالها من قبل إدارة المطار بالمرور تحت قوس المياه التي تم رشها ترحيبا بأول رحلة كما جرت العادة في الرحلات الافتتاحية، كما تم استقبال الضيوف القادمين على الطائرة من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة بالتمر والحليب والشاي والحلويات المغربية والورود، إلى جانب ألوان من الفلكلور الشعبي المراكشي. وأقيم حفل استقبال رسمي بهذه المناسبة، بحضور عدد من المسؤولين في مقدمتهم معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المغربية عبد الله الغريري، ومدير عام الطيران المدني المغربي زكريا بلغازي، وعمدة مدينة مراكش محمد العربي بلقايد، ومدير الخطوط السعودية بالمغرب محمد السمراني، إلى جانب عدد من مسؤولي وزارة السياحة والطيران المدني وإدارة مطار مراكش الدولي، ووكالات السفر المغربية وممثلي وسائل الإعلام.

وألقى معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المغربية عبد الله الغريري، كلمة بهذه المناسبة نوه فيها بالعلاقة الوثيقة التي تربطهما وبتدشين الخط الجديد الذي سوف يسهم في تعزيز هذه الروابط والعلاقات، مقدما التهنئة بحلول عيد الفطر المبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع - حفظهما الله - وإلى جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، وإلى الأسرتين المالكتين والشعبين الكريمين في البلدين الشقيقين، معبرا عن سعادته بتدشين خط جوي جديد يربط المملكتين الشقيقتين وتحديدًا بين جدة في المملكة العربية السعودية ومراكش في المملكة المغربية بشكل مباشر، وبمعدل ثلاث رحلات في الاتجاه الواحد أسبوعيًا وقد تزيد قريبًا وهو ما سوف يسهم في تعزيز الروابط والعلاقات الوثيقة بين البلدين الكبيرين وشعبيهما الشقيقين»، مشيرا إلى أن هذه الخطوة المباركة نواة وبداية لخطوات مماثلة، يتم خلالها تدشين خطوط جديدة ورحلات مباشرة إلى وجهات ومدن سياحية أخرى في المملكة المغربية.

وأكد السفير الغريري أن الأمور بالنسبة لشركات الطيران تخضع لدراسات من حيث الجدوى الاقتصادية بالدرجة الأولى لأن تشغيل خطوط الطيران مكلف للغاية، آملا أن تفضي هذه الدراسات إلى نتائج إيجابية لافتتاح خطوط جديدة إلى وجهات ومدن أخرى في شمال وجنوب وشرق المملكة المغربية تتميز بالجذب السياحي وتوافر مقومات السياحة العائلية، مقدما شكره لجميع المسؤولين في السلطات المغربية والذين قدموا الدعم بشكل لا محدود لإنجاح هذه الاحتفالية وتقديم كل التسهيلات لتدشين الخط الجديد، كما قدم شكره للخطوط السعودية الناقل الوطني للمملكة العربية السعودية على هذه المبادرة الناجحة بتسيير الرحلات المباشرة والمنتظمة بين جدة ومراكش لخدمة الحجاج والمعتمرين والتبادل التجاري والثقافي بين البلدين، متطلعا إلى المزيد من هذه المبادرات الإيجابية التي تسهم في تعزيز الروابط بين البلدين والشعبين الشقيقين».

بعد ذلك ألقى مدير عام الطيران المدني زكريا بلغازي، كلمة عبر فيها عن الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية والخطوط السعودية على بدء تشغيل الرحلات المباشرة بين جدة ومراكش، مؤكداً أنها مناسبة جميلة تعكس مدى حجم العلاقات الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين والتي تتميز بسجل حافل ومميز من التعاون الكبير والتطور المستمر والنمو المضطرد في جميع المجالات.

ثم ألقى مدير الخطوط السعودية بالمغرب محمد السمراني، كلمة رحب فيها بجميع الحضور وهنأهم بعيد الفطر السعيد، عاداً مناسبة تدشين مراكش كوجهة ثانية في المغرب عيدًا آخر، منوها بما تتميز به المدينة من أهمية وإرث تاريخي عريق، معبراً عن سعادته بإضافتها على شبكة رحلات «السعودية» المنتظمة، مشيراً إلى أن الخط الجديد سيساهم في خدمة حركة النقل الجوي بين البلدين الشقيقين، كما انه سيوفر خيارًا إضافيًا للمسافرين والحجاج والمعتمرين ويخدم سوق السفر في المنطقة الجنوبية للمغرب ومراكش والمدن المجاورة لها.

واستعرض السمراني ما أنجزته «السعودية» في المغرب خلال العامين الماضيين، مشيرًا إلى أنها حققت نمواً في عدد الضيوف المسافرين في المغادرة والقدوم بنسبة (19 في المئة) مقارنة مع العامين السابقين، مبيناً أن عدد الضيوف المنقولين من وإلى المغرب خلال العام الماضي بلغ (402,808) ضيوف، فيما بلغ عدد الرحلات المجدولة أسبوعيا 19 رحلة في الاتجاه الواحد مع بداية عام 2019، وذلك بزيادة 5 رحلات عن العام الماضي، منوها أن محطات «السعودية» في المغرب والمخصصة لخدمة رحلات الحج والعمرة يصل عددها إلى تسع محطات إضافية (الرباط، فاس، طنجة، وجدة، الناظور، مراكش، أكادير، الراشيدية بالإضافة إلى الدار البيضاء).