القاهرة - سجى عبدالله:
أكد المستشار عبدالعاطي الشافعي رئيس محكمة الاستئناف الأسبق رئيس جمعية الصداقة المصرية السعودية إن أمن وسلامة المملكة العربية السعودية هو صميم وعمق أمن البشرية كلها وأن الأراضي المقدسة التي تحتضن الحرمين الشريفين ليست محروسة فقط بجيوش مؤمنة وإنما هي محروسة في المقام الأول بعين الحق تبارك وتعالي منذ فجر التاريخ وإلى أن تقوم الساعة، وقال المستشار الشافعي في تصريح لـ(الجزيرة) إنه لا خوف إطلاقاً على مملكة الخير من كل شياطين الإنس والجن، فالمملكة في حصن أمين وحرز متين لا يمسه أو يحاول المساس به إلا المخبولون والمجانين، وأوضح أن قمم مكة وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن يجمع أشقاءه قادة العرب والمسلمين عند بيت الله الحرام ليروا رأيهم في هذا الذي يحدث من تآمر غريب وعجيب يستهدف قلب العروبة والإسلام وشقيقتها الإمارات العربية المتحدة صادر من دولة همها الأكبر هو محاولة إيذاء العرب والمسلمين والمساس بمقدسات الأمتين العربية والإسلامية وذلك من خلال تحالف مع قوي الشر التي تستهدف السلم والأمن الدوليين والبشرية بأسرها، وأوضح المستشار الشافعي إنه لم يخف على قادة العرب والمسلمين أن هذه المؤامرات الخسيسة ليست نابعة من جماعة الشر في إيران فحسب وإنما هي تنفيذ لتحالفات خفية بين إيران وقوى أخرى تهدف إلى ابتزاز مقدرات وثروات الأمتين العربية والإسلامية وأن قمم مكة برئاسة خادم الحرمين الشريفين وبجواره كتفا بكتف شقيقه الرئيس عبدالفتاح السيسي ومن حولهما من زعماء العرب والمسلمين هم بعون الله تعالي قادرون على أن يجهدوا كل مؤامرات الشر وأن يقتلوا أحلام وأوهام كل الأشرار والدخلاء والمأجورين، فإن الله تعالى معهم يأخذ بأيديهم ونواصيهم ليتخذوا قراراتهم الأخوية الحكيمة في مواجهة كل المؤامرات الخسيسة والدنيئة التي مآلها دائماً هو الخسران المبين.
وعن دور إيران وأعوانها يقول المستشار الشافعي لقد أوجد محور الشر لنفسه بؤرة للفساد وللإفساد في قلب الجزيرة العربية من خلال دولة اليمن وشنوا فيها حرب إرهاب شرسة من خلال ميليشيات مرتزقة من خوارج العصر (الحوثيين ومن على شاكلتهم) ووجهوا سهامهم المسمومة إلى المملكة العربية السعودية التي لا شأن لها بأمثالهم من أعوان الشيطان، وبذلك أوجدوا القلاقل مستغلين في ذلك المؤامرات التي استهدفت بعض دول المنطقة في محاولة لتفتيتها وتقسيمها عوضاً عن مشروعهم الفاشل الذي كان يسمى بالشرق الأوسط الجديد، هذا المشروع الشيطاني الدنيء الذي خاب أثره بفضل من الله وبحكمة وفطنة القادة العظام في مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.. وإن هذه المؤامرة الخسيسة التي لازالت لها بعض الآثار السيئة في اليمن الشقيق مآلها عما قريب هو الفشل والخيبة التي لا مثيل لها، ولسوف يستعيد لليمن شرعيته واستقراره وأمنه عما قريب بفضل من الله تعالي ولسوف يعلم الذين ظلموا إي منقلب ينقلبون.
ونوه المستشار الشافعي بالروابط المتميزة بين مصر والمملكة العربية السعودية والتي هي طراز فريد لا مثيل له ولا شبيه له في الجماعة الدولية ذلك أن الشعبين المصري والسعودي قد وصل بينهما التقارب إلى حد الالتحام وكأنما هما شعب واحد في قارتين مختلفتين، والشعبان يعلمان جيداً أن ما بينهما من وحدة المسير والمصير فما ينال مصر من خير ينال المملكة العربية السعودية في ذات الوقت وكذلك كل خير للمملكة هو خير أيضاً لمصر، وأن أمن إحدى الدولتين هو صميم أمن الدولة الأخرى وهنا لا ننسى الأقوال المأثور للفارس المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- حين كان يوصي أبناءه البررة دائماً بتميز العلاقات مع مصر وتواترت وتتالت وتتابعت المواقف التاريخية المشرفة بين الدولتين الشقيقتين.
من هنا كان أي تهديد يستهدف المملكة السعودية هو في ذات الوقت تهديد لمصر والعكس صحيح، فالدولتان قيادةً وشعباً هما في خندق واحد وكأنهما البنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً، وأنه كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي مراراً وتكراراً أن أمن المملكة العربية السعودية هو امتداد لأمن مصر وأن أي مساس بالمملكة من قريب أو بعيد هو في ذات الوقت مساس بمصر وأمنها واستقرارها، ومما لا شك فيه أن محور الشر يعلم علم اليقين أن مصر والسعودية في خندق واحد.