تصوير - نجاة الفرساني:
تتميز منطقة الباحة بتنوعها الثقافي والتراثي الذي لم يشمل المواقع والمباني والقصور التراثية فقط وإنما الملابس التراثية التقليدية، التي يحرص الأبناء من صبيان وفتيات على لبسها في المناسبات الاجتماعية وفي الفعاليات، التي تقام في المواقع السياحية والتراثية في المنطقة.
وتعدُّ الأزياء النسائية القديمة بمنطقة الباحة من المكونات الثقافية والعادات والتقاليد، حيث يُورّثُ من الأمهات والجدات، ومهما طرأ عليها من تغير ومسايرة لأحداث الموضة بالوقت الحالي تظل ذات مكانة وحضور.
ولنساء الباحة أزياء خاصة تميزها عن غيرها فهي مستوحاة من التراث التقليدي بالمنطقة ويجيد تطريز وصناعة الأزياء كبار السن بما لديهم من خبرة وعمق معرفة بهذه الملبوسات، وبعض الأزياء النسائية القديمة يطلق عليها أهالي المنطقة مسميات كالثوب المخيط والمُكلّف والمحبوك وبدن والتحريصة.
- فالمكلّف زيٌّ خاص بالعروس لتكلفة التطريز والعمل فيه وهو عبارة عن قماش ناعم (قطيفة)، بألوان متعددة من اللون الأحمر والأخضر والأسود وهو ما يفضله بعض النساء، أما البدن فهو نوع من الثياب سمي بذلك لكثرة التطريز اليدوي في منطقة الصدر، والتحريصة وسميت بذلك نظراً لأنه يأخذ الشكل الطولي في تطريزه، وتُحاك ثياب الأطفال بذات التصميم مع اختلاف المقاسات.
وتتجمّلُ نساء الباحة أيضاً بالمنديل الأصفر والذي يسمى المعصب، وتلفه على رأسها وتضع معه الريحان والكادي، وتخضب يديها وأرجلها بالحناء حتى تصبح سيدة الحفل.
ويُطلق كذلك عليه التحريصة لأنه يأخذ الشكل الطولي في تطريزه، وبدن لكثرة التطريز اليدوي في منطقة الصدر، وما زال يتوهج جودة رغم دخول عدة تعديلات عليه ولكنها لم تغير من جودته وشكله الأصلي.
وتتم حياكته على أيدي كبار السن وبإتقان عالٍ وخياطة مميزة ويُطرز بغرزتي السلسلة والسراجة بشكل جميل ومتقن من عدة خيوط ملونة وذهبية.