عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) بعد كل نهاية موسم وأثناء الفترة الصيفية والإجازات تعودنا على الأخبار الرياضية العاصفة والشائعات وكما يقال عنها أخبار الصيف ولكن في هذا الوقت الأمور مختلفة والمعطيات متقلبة والغموض وغياب الشفافية العلامة الأبرز، فعادة تكون الأندية بمختلف مراحلها ومستوياتها تستغل فترة الصيف لتعديل شؤون أنديتها وترتيب الأوراق وتصفية الحسابات وإبرام الصفقات وإنهاء بعض الالتزامات وهذا ما تعودنا عليه منذ أن عرفنا الأندية وإداراتها إلا أن الأمور قد تغيرت وانقلبت رأسًا على عقب، فمعظم الأندية اليوم دون إدارات رسمية ودون مرشحين واضحين وعلى أمل عقد جمعيات عمومية واختيار إدارات للأندية واليوم الكل في انتظار الخطوة المنتظرة التي يأمل الجميع ألا تكون متأخرة ومن ثم تدفع الأندية ومنظومة العمل فيها ويكون بداية الموسم دون استراتيجيات واضحة وخطة عمل مميزة ويكون العمل ارتجالياً وبداية غير جيدة ومرتبكة ويؤجل ترتيب الأوراق إلى وسط الموسم وهذا ما لا يتمناه أي رياضي يتطلع إلى أن يكون الموسم المقبل أفضل من سابقه فالتطلع إلى التطوير والتقدم وزيادة المنافسة مطلبه ومن أساسيات نجاح العمل.
نقاط للتأمل
- بعدما كانت الفيفا تهدد بسحب تنظيم كأس العالم القادم من البلد الذي شابه اتهامات عديدة وكبيرة حول استضافته لأكبر تظاهرة كروية عالمية ها هو نفس الاتحاد وبأعضاء مختلفين يسند له تنظيم كأس العالم للأندية للنسختين القادمتين ما يحدث أمرًا محيرًا ويضع أكثر من علامة استفهام حول منظومة العمل في اتحاد اللعبة العالمي.
- باستثناء النصر والتعاون والفيصلي لم تتضح الرؤية حول المستقبل الإداري لبقية الأندية وما زالت الأمور معلقة في معظمها وخاصة الكبار منها مثل الأهلي والهلال والاتحاد، التي تحتاج إلى عمل كبير وجبار خاصة في تصفية التعاقدات وترتيب الالتزامات وفك بعض الارتباطات، وهذا لا يكمل في يوم وليلة والوقت يمضي سريعًا والكل ما زال في انتظار وترقب للخطوة المقبلة، التي نأمل ألا تتأخر أكثر من هذا الوقت.
- ما تقوم به الإدارة النصراوية الحالية من ترتيب وتنظيم للفريق الأول لكرة القدم بطل كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين عمل جيد ومميز بداية من التخلص من كل لاعب الفريق ليس بحاجته، وكذلك تغيير لاعبين من المحترفين الأجانب وخاصة احمد موسى الذي لم يقدم ما يشفع له بالاستمرار وإضافة إلى تعزيز بعض المراكز بلاعبين حسب حاجة الفريق ونظرة المدرب للمرحلة المقبلة المهمة.
- أربعة أندية وطنية سعودية متأهلة لدور الستة عشر في أبطال آسيا وتنتظر مواجهات قوية سعودية خليجية وسعودية خالصة، وبالتأكيد سنفتقد إلى أحد الممثلين السعوديين الهلال أو الأهلي عندما يلتقيان، ولكن نتمنى ألا نخسر النصر والاتحاد ليواصلا المشوار مع المتأهل الثالث، وهذا يحتاج إلى عمل وتركيز، أتمنى أن يكون متوافرًا لكل فريق من فرقنا الكبيرة.
- خاتمة: (من العائدين) والفائزين لكافة المسلمين وللوطن وقيادته ورجاله وشعبه العظيم، والتهنئة الكبيرة لرجال أمنه ولأبطالنا في الحد الجنوبي الأشاوس وكل عام وانتم أحبائي بألف خير وأدام الله علينا نعمة الأمن والأمان ونعمة الإسلام وحب الدين وكل عام والوطن في حب وأمان.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.