العقيد م. محمد بن فراج الشهري
أثبت ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أنه رجل الإنجازات التي تحاكي الإعجازات في فترة قصيرة جداً من بداية ولايته للعهد (عامين) كانت كلها إنجاز وإعجاز برؤية عصرية حديثة من تطلعات سعى لها سموه وحولها وترجمها إلى واقع عملي فعلي واعد، بعدما تحولت السعودية في عهد مملكتها الرابعة إلى بيئة خصبة للتفكير العميق، والتميز، وفتح الأذهان، والسباق المتوازن نحو مستقبل أوسع، تنطلق فيه العقول والخبرات، والأيدي السعودية، إلى فضاءات جديدة ومتجددة، تكفل تعظيم دور الإنسان السعودي، الأنموذج القادر على حماية الإرث والحاضر، والمستقبل الطموح للمملكة، كل ذلك بدأ يتحقق مع بداية عهد جديد لعقل منير وتفكير سليم، وبشراكة وطنية كاملة والذي يتكئ عليها ولي العهد بإشراك جميع أبناء الوطن في الابتكار والإبداع، والتنمية المستدامة، والاستفادة من ميزة خصوصية السعودية في المجالات الإسلامية، والسياسية، والاقتصادية، والأمنية، وغيرها من القطاعات فقد حفز الأمير محمد بن سلمان الطاقات، والإبداعات الموجودة في أعماق ووجدان الشابات والشباب بأن الحاضر والمستقبل السعودي يستند إلى ثروات (سعودية، عربية، إسلامية، دولية) تفوق في ثرائها النفط، من خلال إطلاق قدرات العقل السعودي الشاب القادر على استخدام العلم والمعرفة بتذليل التكنولوجيا والصناعة لخدمة الحلم السعودي المستقبلي.. حيث يعتبر مشروع (نيوم) على سبيل المثال لا الحصر أحد هذه التطلعات الريادية.. وكذلك (القدّية) وغيرها من المشاريع التي تحاكي الإعجاز، والأمير محمد بن سلمان وجه المواطنين ليعملوا معاً ليحولوا التحديات الوطنية المحلية والإقليمية، والدولية إلى فرص للإنجاز، والنجاح، والإيمان أيضاً بأن تشابك العقول السعودية معاً في التفكير الحر المسؤول، وأن تلاقح الأفكار الريادية مع الاحتياجات المحلية، سيسهمان في ترسيخ فكرة (المواطن السعودي النموذج) في المجتمع القوي المتماسك ليخدم الوطن بفخر واعتزاز. ويكفي أن رؤية ولي العهد هي أكبر هدية قدمها سموه للسعودية والسعوديين بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وتحت إرشاده وتوجيهه بفكره النير وخبرته الطويلة، وإيمانه المطلق بما يعمل، وتأييده بما يقوم به ولي العهد لأن تلك الرؤى ستكون المنطلق الجديد لدولة ستجعل كل مقوماتها الأرضية، والبحرية، وكذلك فضاءها، مساحات شاسعة لتمكين العقل والفكر السعودي من الاستثمار في مختلف المجالت والميادين.. في ظل منظومة الأمن والاستقرار، والاستثمار، والتنمية في الإنسان وفي البناء وفي النماء، وصناعة القرار الوطني ليس فقط من أجل السعودية بل ومن أجل دول وشعوب المنطقة وإنسانية العالم، إضافة إلى ما قام به ولي العهد خلال عامين من الإنجازات والأعمال المهمة وضربه أطناب الفساد وإعلان حربه الشهيرة على الفساد بأشكاله كافة والعديد من الإنجازات التي قادها عراب الرؤية الطموحة في عامين، وهذان العامان شهدا نقلة نوعية على كل الصعد، قادت المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في العالم.. وذكرى البيعة الثانية أتت محملة بالإنجازات الباهرة والأعمال المتقنة، والتطلعات البناءة لصنع حاضر هذه البلاد المباركة ورسم مستقبلها المشرق -بإذن الله- في عطاء مميز ومتفرد قدمه سموه خلال عامين مضت.. وما قام به سموه من محاربة للفكر الضال والإرهاب بأشكاله كافة، والفكر المتطرف، ويكفينا فخر أن عاصمة المملكة تحتضن أكبر مركز لمحاربة الفكر الإرهابي، والتطرف، وهو مركز (اعتدال) الذي دشنه قبل عامين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -يحفظه الله- بحضور عدد من رؤساء العالم ونخبة من أهل الفكر المحلي، والإقليمي، والدولي حيث يعمل المركز على ثقة الشعوب والحكومات في مواجهة أعداء الحياة ومكافحة الفكر المتطرف، ونشر مبادئ التسامح والاعتدال والتأكيد على فرص السلام لكل الدول. نعم هذا هو ولي العهد إنجاز وإعجاز فله الشكر والثناء على كل ما قام به وما يقوم به ونحن معه يداً بيد في كل ما يريد تحت قيادة مولاي الملك المفدى، كما أننا نجدد الولاء والبيعة لولي العهد، والبيعة ليست مناسبة تمر مروراً عابراً بل هي عهد يتجدد كل يوم لأنها دين في أعناقنا كلنا كمواطنين تجاه قائد نذر نفسه لخدمة المملكة وشعبها بتفان وإخلاص، ونكران ذات، لذلك حق علينا أن نبقى على العهد محافظين ومجددين.