أعاد الاتحاد الدولي لكرة القدم انتخاب رئيسه السويسري جاني انفانتينو لولاية ثانية حتى 2023، في باريس خلال الاجتماع الـ69 لجمعيته العمومية، وخلف انفانتينو (49 عاماً) مواطنه جوزيف بلاتر في فبراير 2016، إثر فضيحة فساد كبرى هزت المنظمة العالمية. وتباهى انفانتينو بمنظمة «فيفا الجديدة» أصبحت «مرادفة اليوم للمصداقية»، قبل إعادة انتخابه بالتزكية إثر توصية من مجلس «فيفا» اتخذت الاثنين وأقرتها الجمعية العمومية بغالبية 202 صوتين ورفض 3 أصوات فقط، من بين 210 اتحادات مخولاً بالتصويت، وقال انفانتينو الذي تحدث بأربع لغات (إنكليزية وفرنسية وألمانية وإسبانية) «الأعوام الثلاثة الماضية لم تكن مثالية، لقد ارتكبت أخطاء، ومن المؤكد أنني حاولت تحسين الأمور. لكن اليوم، في يوم الانتخاب، لا أحد يتحدث عن أزمة أو فضائح وفساد، نتكلم عن منظمة تتحدث كرة القدم»، وتابع «شكرا اصدقائي، لأنه بفضلكم تمكنّا من تحويل «فيفا» إلى «فيفا جديد»، منظمة أصبحت اليوم مرادفة للمصداقية، الثقة والنزاهة». وعن فضائح الفساد التي هزت المنظمة وأطاحت بأبرز رؤوسها منذ 2015، تابع «لا يوجد مكان للفساد. لا يوجد تسامح في هذا الموضوع! ما حصل لن يتكرر أبداً. يجب أن يكون هذا الأمر واضحاً لمن هم داخل هذه القاعة وخارجها».
ورحب انفانتينو أيضاً بـ«الصلابة المالية» لفيفا، التي ارتفعت إيراداتها من 5 مليارات دولار أميركي إلى 6.4 مليارات دولار في دورة 2015-2018 «في فترة لم يرغب أحد بالارتباط في فيفا»، فيما ارتفع احتياطه النقدي من مليار دولار إلى 2.75 مليار دولار. واضطر انفانتينو للتخلي عن خططه لتوسيع عدد المشاركين في مونديال قطر 2022 من 32
منتخبا إلى 48، لتتغير الصيغة في نسخة 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لكنه نجح بتغيير صيغة كأس العالم للأندية بحيث ستقام بمشاركة 24 فريقاً بدلاً من سبعة بدءاً من العام 2021. علق قائلاً إن المسابقة التي لم يتقرر بعد من سيستضيف نسختها الأولى «مفتوحة، شاملة وعالمية، ما يتيح فرصة أكبر لأندية من مختلف أنحاء العالم للمشاركة».