الخرطوم - وكالات:
أكد المجلس العسكري الانتقالي بالسودان حرصه التام على أمن السودان وسلامة المواطنين واتخاذ التدابير اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار بالبلاد. وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن المجلس جدد في بيان أصدره أمس الدعوة إلى مواصلة التفاوض بشأن ترتيبات الفترة الانتقالية وذلك في أقرب وقت بغية التوصل للتحول المنشود في السودان.. وأوضح المجلس أن قوة مشتركة من الجيش والشرطة والدعم السريع كانت تلاحق مجموعات «منفلتة» بمنطقة كولومبيا على حدود الاعتصام، حيث هرب أولئك بين معتصمين وتبعتهم القوات المشتركة، مما أدى إلى سقوط ضحايا ومصابين.
وأبدى المجلس أسفه تجاه تطور الأوضاع بهذه الصورة يؤكد حرصه التام على أمن الوطن وسلامة المواطنين السودانيين واتخاذ التدابير اللازمة للوصول إلى هذه الغاية. وأعلن رئيس المجلس العسكري السوداني الفريق أوّل ركن عبدالفتّاح البرهان الثلاثاء أنّ المجلس قرّر إلغاء ما كان قد اتُّفِق عليه سابقًا مع المتظاهرين بشأن انتقال السُلطة في البلاد وأنّه قرّر أيضًا إجراء انتخابات في غضون تسعة أشهر، وذلك غداة مقتل ما لا يقل عن 35 شخصاً جراء فض الاعتصام الذي يطالب بتسليم السلطة إلى مدنيين. وقال البرهان في بيان بثّه التلفزيون الرسمي فجر الثلاثاء «قرّر المجلس العسكري وقف التفاوض مع تحالف قوى إعلان الحرّية والتغيير وإلغاء ما تمّ الاتّفاق عليه، والدّعوة إلى إجراء انتخابات عامّة في فترة لا تتجاوز التّسعة أشهر (بدءًا) من الآن».. وأضاف أنّ الانتخابات ستتمّ بإشراف إقليمي ودولي. وأكّد البرهان أنّ المجلس العسكري سيأمر بإجراء تحقيق بشأن ما حصل، قائلاً «نعِدكُم في التحقيق في أحداث (اليوم)، وندعو النيابة العامة إلى توَلّي ذلك الأمر».