«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
تسلّمت منظمة اليونسيف كشوفات المعلمين من وزارة التربية والتعليم الحكومة الشرعية من الحوثيين الإرهابيين دون أي تنسيق مع الحكومة الشرعية، حيث اعتمدت اليونسيف سعر صرف خاصاً بها مع صرف أول دفعة 480 ريالاً مقابل الدولار الواحد.. بينما كان سعر السوق حينها 570 ريالاً للدولار.
وقد بررت منظمة اليونسيف ذلك بأنها اعتمدت على كشوفات الغياب وحافظة الدوام التي قدمتها المليشيات الحوثية..
وكانت السعودية والإمارات قد خصصتا مبلغ 70 مليون دولار للمعلمين من مناطق سيطرة الحوثيين كمعونات شهرية، حيث نصت الاتفاقية على صرف هذه المعونة بمعدل 50 دولاراً شهرياً لكل معلم عبر منظمة اليونسيف، وقد أخرت «اليونسيف» الصرف بطلب من المليشيات الحوثية لأكثر من مرة بحجة إعداد الكشوفات. وقد أزالت المليشيات الحوثية المعلمين الذين غادروا مناطقهم واستبدلتهم بأسماء وهمية أو حقيقية لموالين لهم.
وأعلنت «اليونسيف» صرف 450 دولاراً لكل معلم لكن ما تم في الميدان كان أمراً مختلفاً، حيث تراوحت عمليات الصرف للمعلمين بين ألف ريال و60 ألف ريال وتجاهلت هذه المنظمة أن المبلغ قدّم كمساعدة للمعلمين وصرفتها هذه المليشيات بطريقة تلبي رغبات الحوثيين أنفسهم وليس ما تم الاتفاق عليه مع منظمة اليونسيف.