يبدو أن إيران وأذرعتها وحلفاءها لم تكن تتوقع هذا التوافق الخليجي، العربي، والإسلامي ما يعكسه من تصريحات تؤكد عن قوة المملكة العسكري والسياسي والاستراتيجي في محيطها الإقليمي والعالمي، وفي كونها الحامي الأول والملاذ الأمن للعالم الإسلامي والعربي والخليجي.
فتاريخ المملكة العربية السعودية الحافل يشهد لها بأنها راعي الإسلام الوسطي وهي المدافع عن حقوق الأمة العربية في كل المحافل والتي دائماً وأبداً تذكر قضية العرب والمسلمين الجوهرية فلسطين وعاصمتها القدس في كل المحافل الدولية، دون أي مجاملة لأحد.
ما ذكره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- في الخطاب الذي ألقاه أمام قادة العالم الإسلامي، يحتوي على عبارات واضحة، ورسائل محددة عن أسباب الأزمات في العالم الإسلامي والعربي، وأيضاً في كون أكثر اللاجئين والمهاجرين هم من بلدان إسلامية.
وكل هذا يأتي في حرص الدولة -رعاها الله-، على اهتمامه المتواصل في الماضي والحاضر وفي المستقبل على أمن وأمان الدولة والمحافظة على أمن جيرانها العرب ومحيطها الإسلامي، وكيف لا وهي قلب العالمين العربي والإسلامي النابض والدفاع عنها شرف كبير لكل من ينتمي للعروبة أو للإسلام.
ومن جميل الصدف أن بهذه القمم تصادف ذكرى البيعة الثانية لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الأمير الشاب، والقائد الاستراتيجي لكل المشاريع الحيوية في الدولة.
لقد استطاع الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- مستعيناً بالله تعالى أولاً وأخيراً وثم بتفكير استراتيجي مستقبلي من رسم خارطة طريق واضحة المعالم ومحددة الأهداف لبناء دولة قوية في كل مجالاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية. ومن تطوير بنى تحتية شاملة كل مناطق الدولة.
وبعون الله تعالى سيتمكن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من بلوغ أهدافه ومن الارتفاع بالمملكة عالياً في سماء المجد كما هي دوماً وأبداً -بإذن الله-.
** **
- ماجد بن ثامر بن ثنيان آل سعود