أحمد المغلوث
من عوَّاده، كلمة يرددها الملايين من أبناء الخليج وبعض الدول العربية وحتى الإسلامية، وهي تعني وتجمع الكثير من المعاني المحببة والمشبعة بالتهنئة الحارة والمعطرة، كونها توظف كلمة «العيد» من كثرة عوائده وتكراره بصورة دائمة مدى الحياة. ولاشك أنها تعني التقدير لكل مسلم ومسلمة بقدوم العيد عليهما وهما بصحة وعافية وأمن واستقرار.
وبما أن العيد كما تعلمنا منذ الصغر يعني الجائزة العظيمة للمسلمين بعد شهر الصيام والعبادة، فجزء كبير من ساعات المسلم قضاها في قراءة القرآن الكريم والصلاة وهناك من اعتكف في الجوامع والمساجد، بل إن مئات الآلاف من المسلمين والمسلمات قدموا للمملكة خلال شهر رمضان للعمرة وزيارة مسجد الرسول - عليه أفضل الصلوات والتسليم - بل وحتى الاعتكاف فيهما إيمانا واحتسابا لوجه الله.
ويطيب لنا ونحن نستقبل عيد الفطر المبارك أن نقول لقيادتنا ووطننا ومواطنينا «من عواده»، لما حققه وطننا من نجاح في تنظيمه للقمم الثلاث التي أثبتت من خلال تميزها وبياناتها التي نقلت للعالم عبر مختلف وسائل الإعلام مصداقية وطننا وقيادته الحكيمة وإيمان القادة الذين شاركوا في هذه القمم بالدور الفاعل للمملكة، ومن هنا جاء إجماع الجميع على أن السلوك الشاذ والمستفز لنظام إيران يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وتأكيد على أن مختلف الدول المشاركة في هذه «القمم» تسعى إلى استعادة الاستقرار الأمني في المنطقة، وان السبيل الحقيقي كما جاء في كل بيان لهذه القمم يتمثل في احترام جميع الدول في المنطقة لمبادئ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وانتهاك سيادتها. وهذا ينسحب على مختلف الدول الخليجية والعربية والإسلامية.. من هنا ومع أصداء النجاح الكبير لقمم مكة الذي عبرت عنه الوسائل الإعلامية المختلفة سواء أكان إعلاما تقليديا أو إعلاما جديدا.
بل أخذت الصحف الخليجية والعربية والعالمية تعبر وتشيد بهذا النجاح المنقطع النظير.. بل هناك من عبر خلال اللقاءات المتلفزة عن إعجابه وانبهاره بحسن الاستقبال والتنظيم وحتى دهشته لما شاهده من إنجازات مختلفة في الحرمين الشريفين وفي الأماكن التي شاهدوها في جولاتهم الإعلامية.
من عواده نقولها بفم واسع وقلب محب لسيدي ولي العهد الأمين بمناسبة الذكرى الثانية لتولي سموه - حفظه الله - ولاية العهد. وهي ذكرى مشرقة ومنيرة كرؤيته حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية.. فما شاء الله وتبارك الله يسير الوطن في هذا العهد الزاهر بخطى حثيثة إلى المزيد من الشموخ والسمو والرفعة بفضل الله ثم قيادة حكيمة محبة. وكل منصف مخلص في هذا الوطن يحمل الكثير من التقدير لسمو ولي العهد بهذه المناسبة السعيدة. التي تزامنت مع تنظيم القمم والتي في نفس الوقت تشير إلى تنامي الإنجازات في العديد من المجالات التنموية على اختلاف أشكالها وأنواعها في وطننا الحبيب، بل شمل أيضاً التطوير والتغيير في الكثير من البرامج والخطط التي انحازت بحب للمواطن والمقيم.
وأخيراً نرددها من الأعماق ألف مبروك ومن عواده لقيادتنا ولوطننا قدوم العيد السعيد ونجاح تنظيم القمم، ومناسبة الذكرى الثانية لتعيين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد. سائلين الله أن يديم على وطننا أمنه واستقراره وعزه وان يحفظ قيادتنا الحكيمة ويسدد خطاها.