امتدت حمى الاحتفالات بإحراز ليفربول لقبه القاري السادس بفوزه على مواطنه توتنهام 2 - صفر في مدريد حتى وقت متأخر ليل أمس، على أن تنتقل العدوى إلى إنجلترا حيث سيكون الآلاف من عشاق النادي الأحمر في انتظار عودة لاعبيه، فعلى ملعب واندا متروبوليتانو حقق ليفربول لقبه السادس في المسابقة القارية والأول منذ 2005.
كما تمكن الفريق الأحمر من تحقيق أول ألقابه في مختلف المسابقات منذ سبعة أعوام (كأس الرابطة الإنجليزية 2012)، ونال ليفربول أيضاً لقبا أول في عهد مدربه الألماني يورغن كلوب الذي يشرف عليه منذ عام 2015، علما بأنه تمكن على المستوى الشخصي من تحقيق فوز أول له في آخر سبع مباريات نهائية خاضها، موزعة بين فريقه الحالي، والسابق بوروسيا دورتموند الألماني، صافرة النهاية أشعلت حماس جماهير ليفربول في العاصمة الإسبانية وفي شمال غرب إنجلترا، حيث ينتظر المشجعون عودة الفريق للقيام بجولة شرف في المدينة والاحتفال في ملعب أنفيلد، وكشف المهاجم المصري محمد صلاح الذي سجل ثاني أسرع هدف في تاريخ المباريات النهائية للمسابقة القارية بافتتاحه التسجيل من ركلة جزاء بعد دقيقة و48 ثانية، إنه استمد حافزه من خيبة أمل نهائي العام الماضي عندما اضطر لمغادرة الملعب باكيًا بعد إصابة في كتفه تسبب بها المدافع سيرخيو راموس، وقال «قبل المباراة، نظرت إلى صورة العام الماضي (المباراة النهائية) وشعرنا بخيبة أمل كبيرة لخسارتنا النهائي، لقد خاب أملي كثيرًا بعد الإصابة، خرجت بعد قرابة ثلاثين دقيقة (من صافرة البداية) وخسرنا المباراة. هذا الأمر حفزني للفوز اليوم. عندما تعرف ماذا يعني شعور الخسارة، تقول لنفسك لنذهب ونفوز بذلك (الكأس).
تهاني غوارديولا
وأتى التتويج القاري لليفربول بعد نحو ثلاثة أسابيع من فشله في تحقيق لقب أول في بطولة إنجلترا منذ 1990، إذ لم تكفه النقاط الـ97 التي جمعها للتغلب على مانشستر سيتي الذي تفوق في المرحلة الأخيرة بفارق نقطة واحدة فقط واحتفظ باللقب، وكشف كلوب أنه تلقى في غمرة احتفالات الأمس، اتصال تهنئة من مدرب سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا، وأوضح وعدنا بعضنا البعض بأننا سنتنافس معًا مجددًا الموسم المقبل، مضيفًا سنعمل على (الفوز) بكل شيء وسنرى ما إذا في إمكاننا الحصول على شيء ما، والتتويج باللقب السادس في المسابقة القارية الأهم (بعد 1977 و1978 و1981 و1984 و2005)، فتح شهية لاعبي ليفربول على العودة مجددًا في الموسم المقبل ومحاولة انتزاع اللقب المحلي الذي طال انتظاره، وقال المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك الذي اختير أفضل لاعب في نهائي دوري الأبطال، كما كان أفضل لاعب هذا الموسم في الدوري الإنجليزي بحسب رابطة اللاعبين المحترفين، إن فريقه يضع اللقب المحلي نصب عينيه في الموسم المقبل، وقال عندما نعاود مجددًا (منافسات الدوري) في يوليو المقبل، سيبدأ الجميع من الصفر ويعمل الجميع لتحقيق أهدافهم، متابعًا من الواضح أننا نريد أن ننافس على كل كأس إن كان ذلك ممكنًا، لدينا التشكيلة من أجل ذلك، ولكنكم شاهدتم في هذا الموسم (ضياع اللقب بفارق نقطة)، وأبدى آمله في «منافسة مانشستر سيتي مجددًا الموسم المقبل، وبعد خسارة نهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» عام 2016 ونهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، انتهز ليفربول الفرصة الثالثة للقب قاري، بعدما افتتح صلاح من ركلة جزاء احتسبت في الدقيقة الأولى بعد لمسة يد على لاعب توتنهام الفرنسي موسى سيسوكو، ولدى فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، حاول العائد من الإصابة المهاجم هاري كاين وزميله الكوري الجنوبي سون هيونغ مين تغيير النتيجة، لكن الضربة القاضية جاءت بقدم البديل البلجيكي ديفوك أوريجي الذي سجل الهدف الثاني لفريقه في الدقائق الأخيرة، معيدًا إلى الأذهان تألقه في ذهاب الدور نصف النهائي أمام برشلونة عندما أسهم بهدفين من رباعية فريقه.